وراء النهر ، المحاذية لبلاد المغول . وكان للمغول علاقة مع شيخ صوفي له نفوذٌ كبير في منطقة ما وراء النهر ، هو سعيد بن المطهر الباخرزي ، وكان يسكن بخارى ويعتقد به المسلمون ويحترمه التتار ومنهم جنكيز خان وابنه هولاكو ! وكذلك كانوا يحترمون تلميذه جد الجوينيين ، وقد اصطحب هولاكو أحدهم في غزوه لبغداد وجعله حاكم العراق . وسيأتي الحديث عن تشيع الجوينيين على يد نصير الدين قدس سرّه . أما سبب وجود بعض الصفات الإنسانية في هولاكو وأمثاله من الطغاة ، فقد بينه الإمام الصادق عليه السلام فقال : ( إن الله تبارك وتعالى أعار أعداءه أخلاقاً من أخلاق أوليائه ، ليعيش أولياؤه مع أعدائه في دولاتهم . وفي رواية : ولولا ذلك لما تركوا ولياً لله إلا قتلوه ) . ( الكافي : 2 / 101 ) .