الماضي القريب ، وحفيد الماضي البعيد ! فالواقع هو الديكتاتورية . . وليس كلامنا عن الحكومات بل عن المسلمين ! فإن واقعهم الفرض بالجبر والقهر ، والتعتيم والعزل ! الجبر على أن تتولى أبا بكر وعمر وتعتقد فيهما في داخل عقلك وقلبك ما يفرضونه عليك ! وإلا ، فجزاؤك القمع والقهر والحرمان من الحقوق المدنية بل من حق الحياة ، لأنهم يُفْتُونَ بهدر دمك ووجوب قتلك ، وبأن أموالك غنائم شرعية حلالٌ زلالٌ لهم ، وعِرْضُكَ أي زوجتك وأختك وأمك ، يَصِرْنَ إماءً مملوكات شرعاً لمن يستولي عليهن ، ولا يحتاجون إلى عقد زواج عليهن ولا عقد إجارة ليأمرونهنَّ بخدمته ! يقول أصحاب الكلام الشاعري الجميل : هذا كلامٌ فيه مبالغة وتضخيم ! ونقول لهم : نعذركم لأنكم لم تتطلعوا على ملفات محاكم البلد الفلاني ومئات أحكام الإعدام التي أصدرها القضاة بتهمة المساس بأبي بكر وعمر ! ولا اطلعتم على فتاوى تكفير ملايين المسلمين ومئات ملايينهم وهدر دمائهم بسبب أنهم لا يعتقدون ما يعتقده أصحاب الفتاوى في أبي بكر وعمر ! ولا اطلعتم على سياسة الطالبان في أفغانستان ودماء ألوف الشيعة التي أراقوها ونسائهم التي سَبَوْهَا واسْتَرَقُّوها ، بسبب أبي بكر وعمر ! ولا على التطبيق العملي لفتوى الزرقاوي من جماعته وحلفائهم جماعة صدام ، وما أراقوا من دماء زكية لرجال ونساء وأطفال باسم أبي بكر وعمر ! يقولون لك : هذه مواقف المتعصبين من الوهابيين السلفيين ، فلا يقاس عليها الوضع في كافة بلاد المسلمين ! نقول : نشكركم لأنكم اعترفتم بأن العامل المذهبي عامل فعالٌ في صناعة