قال في الذريعة : 10 / 49 : ( ذيل جامع التواريخ رشيدي ) الذي ألفه الوزير رشيد الدين فضل الله الطبيب وزير غازان ، ثم شاه خدابنده ، إلى أن قتل . ( 717 ) ، وانتهى تاريخه إلى وفاة غازان في ( 703 ) فذيَّله المؤرخ الشهير حافظ أبرو ، شهاب الدين عبد الله بن لطف الله بن عبد الرشيد الخوافي الخراساني المولود حدود ( 763 ) كان مع الأمير تيمور في حروبه في ( 788 ) بأمر شاهرُخّ كاتب ( تاريخ شاهرخي في 819 ) . وفي 820 أمره السلطان شاهرُخّ بتأليف هذا الذيل فألحق بتاريخ الرشيدي من ( 703 ) إلى ( 795 ) وتوفي حافظ أبرو ( 834 ) وطبع الذيل مع مقدمة وتعليقات للدكتور خان بابا البياني في ( 1317 ونسخة من الذيل مع أصله كتابتها حدود ( 1000 ) في ( الرضوية ) على ظهرها تواريخ ( 1105 ) وما بعدها ذكر في خطبة الذيل الصلاة والسلام على رسوله وخير خلقه محمد وآله أجمعين . وذكر في أثنائه : أن أول من تشيع من المغول السلطان غازان ومنشؤه قتل العلوي ببغداد في ( 702 ) لأجل صلاة الجمعة . قال : وكان شيعياً إلى أن توفي . وكذا ذكر سبب تشيع أخيه السلطان خدابنده وأتباعهما ) . انتهى . أقول : الظاهر أن تشيع السلطان خدابنده رحمه الله كان قبل ذلك ، وأنه وأخاه قازان وأباهما وجدهم هولاكو تعرفوا على المذهب وأحبوه ، وهذا يؤيد نص الشيخ البهائي وغيره . وعليه فمجالس المناظرة التي كانت تجري بحضور السلطان ، أو كان يعقدها ويدعو إليها العلامة قدس سرّه وفقهاء المذاهب الأربعة ، كانت عملاً مقصوداً لتكون مبرراً علمياً لإعلان تشيعه وإصدار المرسوم السلطاني بذلك . وقد ذكرت الروايات عدة مناظرات لها علاقة بإعلان السلطان لتشيعه ، شارك فيها من الشيعة العلامة الحلي والعالم تاج الدين الآوي ، وقاضي القضاة نظام الدين عبد الملك المراغي الشافعي وله تآليف في المعقول ، وابن صدر جهان الحنفي البخاري وقطب الدين الشيرازي ، وعمر الكاتبي القزويني ، وأحمد بن محمد الكيشي ، وركن الدين الموصلي . وذكروا أن ابن العلامة فخر المحققين كان شاباً في العشرينات من