responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 180


وفعل أهل شيراز وأصفهان كفعل أهل بغداد فرجعت الرسل إلى الملك فأخبروه بما جرى في ذلك ، فأمر أن يؤتى بقضاة المدن الثلاث فكان أول من أتي به منهم القاضي مجد الدين قاضي شيراز ، والسلطان إذ ذاك في موضع يعرف بقراباغ وهو موضع مصيفه ، فلما وصل القاضي أمر أن يرمي به إلى الكلاب التي عنده وهي كلاب ضخام في أعناقها السلاسل مُعدة لأكل بني آدم فإذا أوتي بمن يسلط عليه الكلاب جعل في رحبة كبيرة مطلقاً غير مقيد ، ثم بعثت تلك الكتاب عليه فيفر أمامها ولا مفر له فتدركه فتمزقه وتأكل لحمه ! فلما أرسلت الكلاب على القاضي مجد الدين ووصلت إليه بصبصت إليه وحركت أذنابها بين يديه ولم تهجم عليه بشئ ! فبلغ ذلك السلطان فخرج من داره حافي القدمين فأكبَّ على رجلي القاضي يقبلهما وأخذ بيده وخلع عليه جميع ما كان عليه من الثياب ، وهي أعظم كرامات السلطان عندهم وإذا خلع ثيابه كذلك على أحد كانت شرفاً له ولبنيه وأعقابه يتوارثونه ما دامت تلك الثياب أو شئ منها ، وأعظمها في ذلك السراويل .
ولما خلع السلطان ثيابه على القاضي مجد الدين أخذ بيده وأدخله إلى داره وأمر نساءه بتعظيمه والتبرك به ، ورجع السلطان عن مذهب الرفض وكتب إلى بلاده أن يُقَرَّ الناس على مذهب أهل السنة والجماعة ، وأجزل العطاء للقاضي وصرفه إلى بلاده مكرماً معظماً ، وأعطاه في جملة عطاياه مائة قرية من قرى جمكان ، وهو خندق بين جبلين طوله أربعة وعشرون فرسخاً يشقه نهر عظيم ، القرى منتظمة بجانبيه ، وهو أحس موضع بشيراز ومن قراه العظيمة التي تضاهي المدن قرية مَيْمَنْ وهي للقاضي المذكور ) ! انتهى .
أقول : هذا النص يدل على أن تشيع السلطان كان له وقعٌ شديد على الحنابلة

180

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 180
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست