responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 18


عليه أعقابه بعده : الجريُ على منهاج يَاسَه التي قررها ، وهي قوانين خَمَّنَها من عقله وقرَّرها من ذهنه ، رتَّب فيها أحكاماً وحدد فيها حدوداً ، بما وافق القليل منها الشريعة المحمدية ، وأكثرها مخالف لذلك ، سماها الياسة الكبرى ، وقد اكتتبها وأمر أن تجعل في خزانته ، تتوارث عنه في أعقابه ، وأن يتعلمها صغار أهل بيته .
منها : أن من زنى قتل ، ومن أعان أحد خصمين على الآخر قتل ، ومن بال في الماء قتل ، ومن أعطي بضاعة فخسر ثم أعطي ثانياً فخسر ثم أعطي ثالثاً فخسر قتل ، ومن وقع حمله أو قوسه فمر عليه غيره ولم ينزل لمساعدته قتل ، ومن وجد أسيراً أو هارباً أو عبداً ولم يرده قتل ، ومن أطعم أسير قوم أو سقاه أو كساه بغير إذنهم قتل . . إلى غير ذلك من الأمور التي رتبها مما هم دائنون به إلى الآن ، وربما دان به من تحلى بحلية الإسلام من ملوكهم . ومن معتقدهم في ذبح الحيوان أن تُلَفُّ قوائمه ويشق جوفه ، ويدخل أحدهم يده إلى قلبه فيَمْرُسُه حتى يموت ، أو يُخرج قلبه ! ومن ذبح ذَبْحَةَ المسلمين ذُبح . والى الآن ما زالت طريقة ذبحهم في منغوليا :
http : / / www . lahdah . com / vb / archive / index . php / t - 13953 . html وأما عاداتهم في الأدب فكان من طريقة جنكزخان أن يعظم رؤساء كل ملة ويتخذ تعظيمهم وسيلة إلى الله تعالى ! ومن حال التتر في الجملة إسقاط المؤن والكلف عن العلويين ، وعن الفقهاء ، والفقراء ، والزهاد ، والمؤذنين ، والأطباء ، وأرباب العلوم على اختلافهم ، ومن جرى هذا المجرى .
ومن آدابهم المستعملة أن لا يأكل أحد من يد أحد طعاماً حتى يأكل المطعم منه ولو كان المطعم أميراً والآكل أسيراً ، ولا يختص أحد بالأكل وحده بل يطعم كل من وقع بصره عليه ، ولا يمتاز أمير بالشبع من الزاد دون أصحابه بل يقسمونه بالسوية ، ولا يخطوا أحد موقد نار ولا طبقاً رآه ، ومن اجتاز بقوم يأكلون فله أن يجلس إليهم ويأكل معهم من غير إذن ، وأن لا يدخل أحد يده في الماء ، بل يأخذ منه ملء فيه ويغسل يديه ووجهه ، ولا يبول أحد على الرماد .

18

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 18
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست