قدس الله روحه وقرأه ورواه وأجيز له روايته عني عنه . ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد المعظم خواجة نصير الملة والحق والدين محمد بن الحسن الطوسي قدس الله روحه وقرأه ورواه عني عنه ، وكان هذا الشيخ أفضل أهل عصره في العلوم العقلية والنقلية ، وله مصنفات كثيرة في العلوم الحكمية والأحكام الشرعية على مذهب الإمامية ، وكان أشرف من شاهدناه في الأخلاق نور الله ضريحه . قرأت عليه إلهيات الشفا لأبي علي بن سينا ، وبعض التذكرة في الهيئة تصنيفه رحمه الله ، ثم أدركه الموت المحتوم قدس الله روحه . ومن ذلك جميع ما صنفه الشيخ السعيد نجم الدين أبو القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد وقرأه ورواه وأجيز له روايته ، عني عنه وهذا الشيخ كان أفضل أهل عصره في الفقه . ومن ذلك جميع ما صنفه السيدان الكبيران السعيدان رضي الدين علي وجمال الدين أحمد ابني موسى بن طاوس الحسنيان قدس الله روحيهما وروياه وقرآه وأجيز لهما روايته عني عنهما وهذان السيدان زاهدان عابدان ورعان وكان رضي الدين علي رحمه الله صاحب كرامات حكى لي بعضها وروى لي والدي رحمه الله عنه البعض الآخر ) . ( البحار : 104 / 62 ) . ويظهر من ذكر العلامة أستاذه نصير الدين بعد والده وقبل خاله المحقق الحلي مكانته الخاصة عنده . وقال عنه مرة : ( هو أستاذ البشر والعقل الحادي عشر ) . ( أعيان الشيعة : 9 / 414 ) . بل صرح بأفضلية نصير الدين على خاله في علم الهيئة ، وربما مطلقاً فقال رحمه الله : ( وأهل هذا العلم ( علم الهيئة ) في هذا العصر قليل جداً ورأيناه منحصراً في خالي الذي ما سمح الزمان بمثله ، بعد نصير الملة والدين . ( مجمع الفائدة : 1 / هامش 37 ) . وقد يكون العلامة قدس سرّه شرح كتاب المحقق تجريد الإعتقاد قبل تلك الفترة ، لكن يصعب قبول ما نقله بعضهم عن مصدر بالفارسية ، أن المحقق الطوسي قال : لولا هذا