responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 15


لدنه إلى ملك التتار عادت بعد عامين ، وأرسل معهم إليه خيمة على هيئة كنيسة وهي خيمة غالية لأنها مصنوعة بأكملها من القماش القرمزي الجميل الرائع ، وأراد الملك أن يرى ما إذا كان في قدرته اجتذاب أولئك التتار للإيمان بديننا فأمر بنقش الخيمة بصورة تمثل بشارة سيدتنا العذراء بالمسيح ، وجميع أسس عقيدتنا ، وأرسل الملك هذه الأشياء جميعها بصحبة أخوين من الجماعة المبشرين يعرفان لغة التتار ويستطيعان هداية المغول وتعليمهم السبيل إلى الإيمان ) .
ويتحدث ( جدانفيل ) بعد ذلك في ص 217 عن عودة رسل لويس التاسع قائلاً : ( كان عدد شعب هذا الأمير ( التتاري ) المسيحي كبيراً حتى لقد أنبأنا رسل الملك أنهم شاهدوا في معسكره ثمانمائة كنيسة صغيرة محمولة على عربات . ثم يقول : ويوجد بين التتار كثير من المسيحيين الذين يعتنقون عقيدة الإغريق .
ويقول في ص 218 : نذكر ما فعله الإيلخان بعد تلقيه رسل الملك وهداياه من إرساله عهد أمان لجمع جميع الملوك الذين لم يدينوا بالطاعة بعد ، فلما جاءوه أمر بنصب كنيسة الملك وخاطبهم بقوله : أيها السادة ، لقد بعث ملك فرنسا إلينا ملتمساً عطفنا للدخول في طاعتنا ، وهاكم الجزية التي أنفذها إلينا فانظروها ، فإذا لم تستسلموا لنا فإنا مرسلون في طلبه عليكم ، وإذ ذاك أعلن أكثر الحاضرين استسلامهم للملك التتاري خوفاً من الملك الفرنسي ) .
ثم يقول جوانفيل بعد ذلك : ( عاد مبعوثو الملك وفي صحبتهم آخرون من قبل ملك التتار العظيم الذي حملهم كتباً منه إلى ملك فرنسا جاء فيها : السلم خيرٌ فإنه إذا ساد أرضاً أكلت كل ذات أربع حشيش السلام ، كما أن من يدبون على قدمين يفلحون الأرض التي تخرج كل طيب في سلام أيضاً . وإننا نقص عليك هذا الخبر لتزداد معرفتك ، إذ لن تعرف معنى السلام إلا إذا عقدته معنا ، فقد ثار بريسترجون علينا كما ثار علينا فلان وفلان غيره من الملوك فحكمنا السيف فيهم جميعاً ، ثم راح يعدد له هؤلاء الملوك ، ثم قال : لذلك ننصحك أن تبعث إلينا عاماً بعد عام بشئ من

15

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست