responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 124


فحضر القاضي فخر الدين الخلاطي فتوكل لها النصير وللسلطان الفخر المنجم ، وعقدوا العقد باسم تامار خاتون بنت الملك داود بن إيواني على ثلاثين ألف دينار . قال ابن البواب : وأنا كتبت الكتاب في ثوب أطلس أبيض ، وعجبت من إسلامه .
قلت : إن صح هذا فلعله قالها بفمه لعدم تقيده بدين ، ولم يدخل الإسلام إلى قلبه والله أعلم . قال قطب الدين : كان هلاكه بعلة الصرع فإنه حصل له الصرع منذ قتل الملك الكامل صاحب ميافارقين فكان يعتريه في اليوم المرة والمرتين . ولما عاد من كسرة بركة له أقام يجمع العساكر وعزم على العود لقتال بركة ، فزاد به الصرع ومرض نحواً من شهرين وهلك فأخفوا موته وصبروه وجعلوه في تابوت ثم أظهروا موته ، وكان ابنه أبغا غائباً فطلبوه ثم ملكوه . وهلك هولاكو وله ستون سنة أو نحوها وقد أباد أمماً لا يحصيهم إلا الله . ومات في هذه السنة قيل في سابع ربيع الآخر سنة ثلاث وستين ببلد مراغه ونقل إلى قلعة تلا وبنوا عليه قبة ، وخلف من الأولاد سبعة عشر ابناً سوى البنات وهم : أبغا ، وأشموط ، وتمشين ، وبكشي ، وكان بكشي فاتكاً جباراً ، وأجاي ، ويستز ، ومنكوتمر الذي التقى هو والملك المنصور على حمص وانهزم جريحاً ، وباكودر ، وأرغون ونغابي دمر ، والملك أحمد . قلت : وكان القاءان الكبير قد جعل أخاه هولاكو نائباً على خراسان وأذربيجان فأخذ العراق والشام وغير ذلك ، واستقل بالأمر مع الانقياد للقاءان والطاعة له والبُرُد واصلة إليه منه في الأوقات ، وتفاصيل الأمور لم تبلغنا كما ينبغي ، وقد جمع صاحب الديوان كتاباً في إخبارهم في مجلدتين . ووالد هولاكو هو تولى خان الذي عمل معه السلطان جلال الدين مصافاً في سنة ثماني عشرة ، فنصر جلال الدين وقتل في الوقعة تولى إلى لعنة الله . وكان القاءان الأعظم في أيام هولاكو أخاه مونكوقا بن تولى بن جنكزخان ، فلما هلك جلس على التخت بعده أخوهما قبلاي فامتدت دولته وطالت أيامه ومات سنة خمس وتسعين بخان بالق أم بلاد الخطا وكرسي مملكة التتار .
وكانت دولة قبلاي نحواً من أربعين سنة ، في آخر أيامه أسلم قازان على يد شيخنا

124

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 124
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست