مليح الشكل ، ملك سنة ثلاث وتسعين وستمائة فحسَّن له نائبه توزون الإسلام ، فأسلم سنة أربع وتسعين ، وفشا الإسلام في التتار ) . انتهى . وقال الصفدي في الوافي : 1 / 147 : ( وكان النصير قد قدم من مراغة إلى بغداد ومعه جماعة كثيرة من تلامذته وأصحابه ، فأقام بها مدة أشهر ومات ، وخلف من الأولاد صدر الدين علي والأصيل حسن والفخر أحمد ، وولي صدر الدين علي بعد أبيه غالب مناصبه فلما مات ولي مناصبه أخوه الأصيل ، وقدم الشام مع غازان وحكم تلك الأيام في أوقاف دمشق ) . وفي تراث كربلاء للسيد آل طعمة / 42 ، أن السلطان قازان حفر ثلاثة فروع لنهر الفرات لسقي أراضي كربلاء ، وسمي بالنهر الغازاني الأعلى والأسفل ) . ( وفي سنة ثمان وستون وستمائة توجه السلطان غازان إلى الحلة ، وقصد زيارة المشاهد الشريفة ( النجف وكربلاء ) وأمر للعلويين والمقيمين بمال كثير ، ثم أمر بحفر نهر من أعلى الحلة فحفر وسمي بالغازاني ، وتولى ذلك شمس الدين صواب الخادم سكورجي وغرس الدولة ) . ( مرقد الإمام الحسين عليه السلام / 157 ، عن الحوادث الجامعة / 497 ) . أقول : مهما يكن إسلام قادة المغول وجنودهم سطحياً مخلوطاً برواسبهم الوثنية ، لكنه كان البداية حتى تحسن إسلام بعضهم مع الزمن ! ويبقى العمل الأهم تليين أذهانهم وقلوبهم للإسلام ، وهو ما قام به العالم العبقري نصير الدين الطوسي قدس سرّه وتلاميذه الأفذاذ خاصة آل الجويني والعلامة الحُلِّي ، كما سيأتي . الذهبي يميل إلى إسلام هولاكو ! قال الذهبي في تاريخه : 49 / 180 : ( قال لي الظهير الكازروني : حكى لي النجم أحمد بن البواب النقاش نزيل مراغة قال : عزم هولاكو على زواج بنت ملك الكرج ، قالت : حتى تسلم . فقال : عرفوني ما أقول . فعرضوا عليه الشهادتين فأقر بهما وشهد عليه بذلك الخواجا نصير الطوسي وفخر الدين المنجم . فلما بلغها ذلك أجابت ،