16 - حكم استعانة المسلمين بالكفار لرفع ظلم المسلمين ومما يتصل بذلك مسألة بحثها فقهاء المذاهب الإسلامية : هل يجوز الاستعانة بالكفار في قتال الكفار ، وفي قتال البغاة والجائرين من المسلمين ؟ ومحصل كلامهم واحد ، وهو أن استعانة المسلمين بالغير في قتالهم للباغي والظالم تتبع مصلحة الإسلام كدين والمسلمين كأمة ، وأن لا يكون الضرر عليهم منه أكثر من الفائدة ، وإنما الخلاف كل الخلاف في تطبيقات ذلك ، ومن له حق تقدير المصلحة والضرر ؟ وقد طبقه أتباع ابن تيمية على الاستعانة بالإنكليز في قتال الخلافة العثمانية وكانوا عاملاً مهماً في انهيارها ! ثم طبقه فقهاء الوهابية على الاستعانة بالقوات الأمريكية لحماية البلاد من خطر إيران ، ثم أفتى كبير علمائهم عبد العزيز بن باز بجواز الاستعانة بالأمريكان وغيرهم ضد نظام صدام لتحرير الكويت من قبضته . ثم أفتى بعض علماء الشيعة بجواز الاستعانة بالأمريكان وغيرهم ، لإسقاط صدام وتخليص الشعب العراقي من ظلمه وجوره .