الوحوش والطيور من رممهم ، وعظم الملك الأشرف في النفوس ) ! ( النجوم الزاهرة : 6 / 273 ) . ( سار إلى خلاط فنهب وسبى الحريم ، واسترق الأولاد وقتل الرجال ، وخرب القرى وفعل ما لا يفعله أهل الكفر ) . ( السلوك للمقريزي / 122 ) . ( وأخذ زوجة الأشرف ودخل بها من ليلته ) . ( نهاية الإرب للنويري / 6648 ) وفي أعيان الشيعة : 2 / 69 : ( الشيخ أيوب بن عبد الباقي البوري البحراني . هو من أعيان العلماء ، وفي السنة التاسعة بعد الألف رحل من البحرين لضيق المعيشة وقطن في الديار المصرية ، وصار مدرساً للشافعية حتى فهموا منه التشيع فقتل في حجرته في السنة العاشرة بعد الألف ) . انتهى . فتأمل جيداً في قوله : ( حتى فهموا منه التشيع فقتل ) ! فيكفي أن يظنوا أو يشكوا شكاً في تشيعه ، حتى يستحق الموت ! ! أقول : على ضوء هذا الواقع فإن سؤال أيهما أفضل : الحاكم الكافر العادل أم المسلم الجائر ؟ ينبغي أن يوجه إلى المسلمين المضطَهدين المسلوبين أبسطَ حقوقهم ، فهم ضحايا الجور الذين يفهمون السؤال وأنه يعني : أيهما تفضل : الحرية الدينية باسم الكفر ، أو الاضطهاد الديني باسم الإسلام ؟ وعلى هذا السؤال أجاب ابن طاووس رحمه الله وتبعه فقهاء المذاهب وأفتوا بتفضيل حكم الكافر العادل على حكم المسلم الجائر ، وبه يجيب كل صاحب دين . وبه حكمَ الإمام الصادق عليه السلام ففي الكافي : 2 / 410 : ( عن أبي بكر الحضرمي قال : قلت لأبي عبد الله عليه السلام : أهل الشام شرٌّ أم الروم ؟ فقال : إن الروم كفروا ولم يعادونا ، وإن أهل الشام كفروا وعادونا ! ) . انتهى .