10 - نجح با يزيد في فتح أوروبا فتآمر عليه ابنه سليم ! في سنة 900 قام شارل الثامن ملك فرنسا بحملة على إيطاليا بحجة التوجه إلى قتال الدولة العثمانية ، وأرسل دعاته إلى مقدونيا واليونان لتحريك المسيحيين ضد العثمانيين ، فخافت إيطاليا من فرنسا أكثر من خوفها من العثمانيين ، فأرسلوا إلى السلطان بايزيد يخبرونه بمشروع ملك فرنسا ودسائسه ويطلبون أن يرسل جيشه إلى إيطاليا ! وحاصر ملك فرانسا مدينة رومه وطلب من البابا أن يسلمه الأمير جم العثماني فسلمه إليه ، ويقال إنه دس له السم قبل تسليمه إليه فمات بعد قليل في 18 جمادى الأول سنة 900 . ونلاحظ أن ملك فرنسا تراجع عن حملته واستبدلها بالإتصالات الدبلوماسية الودية مع أولاد بايزيد ، وتوصل معهم إلى اتفاقيات منها الامتيازات الخيالية التي أعطوها لفرنسا ! وكان ظهور سليم بعد انتصارات أبيه السلطان بايزيد الكاسحة في أوروبا وضغط على نابولي وميلانو وفلورنسا ، وبعد أن احتل بسهولة مدينة ليبنته من بلاد اليونان وهي مستعمرة للبنادقة ، وفي السنة التالية احتل ثغور مودون وكورون وناورين من بلاد اليونان وكانت مستعمرات للبنادقة ، فاستغاثت البندقية بممالك أوروبا المسيحية فأنجدها البابا وملك فرانسا ببعض مراكب حربية وساعدوها فحاصرت جزيرة ميدللي لإشغال بايزيد عن توغله ، فهزمهم بايزيد وفتح مدينة رودتسو على بحر الأدريأتيك ، وواصل تقدمه في أوروبا ! قال محمد فريد / 185 : ( ولولا عصيان أولاد السلطان عليه ببلاد الأناطول كما سيجئ لفتحت باقي بلاد البنادقة ، لكن اضطرت أحوال المملكة الداخلية