في جريدة خلف قوات الروم ، قال في تاريخ حلب : 1 / 156 : ( وأول من قطع جبل اللكام وصار إلى المصيصة مالك بن الحارث الأشتر النخعي من قبل أبي عبيدة بن الجراح ) . وقال في معجم البلدان : 4 / 306 : ( ويمضي ( جل لبنان ) فيتصل بجبال أنطاكية وسميساط ويسمى هناك اللُّكَّام ، ثم يمتد إلى ملطية وشمشاط وقالي قلا إلى بحر الخزر وفيه باب الأبواب ، وهناك يسمى القبق ) . راجع للتفصيل جواهر التاريخ : 2 / 347 . وكذلك كانت معارك للمسلمين معارك مع الروم في فتح مصر ، لكنها كانت قليلة وصغيرة ، وكان أهمها معركة ذات الصواري البحرية ، وأبرز أبطالها محمد بن أبي بكر ومحمد بن حذيفة رحمها الله ، وكانت سفن الروم خمس مئة بقيادة قسطنطين بن هرقل . ( الطبري : 3 / 341 ) . 2 - للمسلمين ثلاث جبهات حرب مع الروم تواصل فعل الروم بحملات عسكرية خاطفة من القسطنطينية وتوابعها ، على حلب وما جاورها من الشام ، وتواصل في المقابل ضغط المسلمين على الروم وغزوهم في القسطنطينية لعدة قرون ، وبرز في رد غزواتهم وغزوهم سيف الدولة الحمداني ، وشاعره المتنبي فكانت أبلغ قصائده في وصف معاركه مع الروم . واستمر هذا الوضع حتى فتح المسلمون القسطنطينية في القرن الثامن . ولكن الروم فتحوا جبهةً من البحر في أوائل القرن الرابع الهجري فأخذوا يهاجمون سواحل مصر وسوريا ولبنان وفلسطين ، بهدف تأسيس قواعد عسكرية للتوسع في احتلال المنطقة حتى احتلوا القدس سنة 491 هجرية ! أما الجبهة الثانية ، فكانت الجبهة البرية من البلقان وأروبا الشرقية المتصلة بتركيا ، وقد ذكرنا أن تركيا كانت تعرف ببلاد الروم ، لأنهم بحكم مجاورتهم لها أسسوا إمارات في سواحلها وداخلها وسموها رومية الشرقية ، وجعلوا