3 - بدأ العثمانيون أمرهم بالانقلاب على أولياء نعمتهم ! اتفق المؤرخون على أن بني قرمان السلاجقة أولياء نعمة بني عثمان جُق ، فقد آووهم وأعطوهم وصاهروهم ، ثم زعموا أن بني قرمان دخلوا في طاعة بني عثمان بإرادتهم ، وأخفوا انقلاب العثمانيين على أولياء نعمتهم وأنهم خاضوا معهم حروباً عديدة ! وكذلك هو الملك والسياسة لا وفاء فيه ولا دين ! وقد حاول محمد فريد / 118 ، أن ينفي ذلك ويصور أنه بعد أن قتل المغول علاء الدين السلجوقي سنة 699 ه ( انفتح المجال لعثمان فاستأثر بجميع الأراضي المقطعة له ولقب نفسه باديشاه آل عثمان وجعل مقر ملكه مدينة يكى شهر ، وأخذ في تحصينها وتحسينها ثم أخذ في توسيع دائرة أملاكه أزمير ثم أزنيك . . . ثم دخل مدينة بورصة بعد أن فتح كافة ما حولها من القلاع والحصون وحاصرها نحو عشر سنوات من غيرما حرب ولا قتال . . . ) . انتهى . والصحيح ما في السلوك / 2093 : ( وفيها نزل ابن عثمان صاحب برصا على قونيا وحاصر محمد بن قرمان ، فدهمه سيل عظيم كاد أن يهلكه وعساكره فرحل عنها ) . وفي إنباء الغمر / 995 : ( سنة ثمان وسبعين . . . فلما وقع الحرب بين ابن قرمان وابن عثمان وانكسر ابن قرمان ) . ويدل النص التالي على أن العثمانيين قاتلوا السلاجقة قبل حملة تيمور لنك ، وسجنوا بعضهم حتى خلصهم تيمور ، قال في النجوم الزاهرة : 12 / 269 : ( ثم أفرج تيمور عن محمد وعن أولاد ابن قرمان من حبس أبي يزيد بن عثمان وخلع عليهما وولاهما بلادهما ، وألزم كل واحد منهما بإقامة الخطبة وضرب السكة باسمه ) . وروى معاركهم مع السلاجقة ! قال في / 129 : ( مراد خان الأول . . . وكانت فاتحة أعماله احتلال مدينة أنقرة مقر سلطنة القرمان ) ! انتهى . وقال في / 154 : ( استرد ( مراخان ) بلاد القرمان بعد أن قتل أميرها محمد بك وعين ابنه إبراهيم والياً عليها مع بعض امتيازات ، بشرط أن يتنازل عن إقليم الحميد ) !