1 - الحركة الصفوية نتيجة طبيعية لموجات التشيع يحاول بعض الكتاب أن يفصل الحركة الصفوية عن التأثير الواسع لموجة التشيع التي أحدثها نصير الدين الطوسي والعلامة الحلي قُدِّس سرهما ، في العالم الإسلامي ، وخاصة في العراق وإيران . فبعض خصوم الشيعة يريد أن يجعل التشيع مذهباً ابتدعته الدولة الصفوية في مقابل الدولة العثمانية التي تمثل الخلافة ! ولذلك تراه يكذب ويقول إن إيران كانت كلها سنية قبل الصفوين فأجبروها على التشيع ! ويزيده إصراراً على ذلك أنه يرى أن كل ما عند المذاهب أو جله من الإيرانيين ، فيرى لكذبته وجهاً من الصحة ! وبعضهم شيعة ، لكنه بسبب ثوريته وحرصه على الوحدة الإسلامية ، يرى الصفويين متعصبين ، وأنهم قدموا مصلحة المذهب أو البلد على مصلحة وحدة الأمة الإسلامية ، وأنهم أخطأوا في كثير من سياساتهم . وأول من طرح انتقادهم في إيران الدكتور علي شريعتي ، فقد اتهمهم بأنهم انحرفوا عن منطق التشيع الذي هو منطق الثورة دائماً ( ! ) وتبنَّوا منطق الدولة وسخَّروا المذهب وعلماءه لتأييد دولتهم وسلطانهم ، كما اتهمهم بأنهم قدموا مصلحة إيران والمذهب على المصلح الإسلامية العليا ، ففتحوا معركة مع السلطان سليم العثماني في حين كان مشغولاً بحربه مع الغربيين البرتغاليين ، وستعرف أنها تهمٌ باطلة وأن السلطان سليم هادن الغربيين وأعطاهم امتيازات ! ومع أن الدكتور شريعتي أخذ ما كتبه عن الصفويين وجدهم الشيخ صفي رحمه الله من أقوال خصومهم أتباع خلافة بني عثمان جق ، إلا أن مؤيديه في