1 - ملاحظات على تشكل الدول بعد انهيار المغول 1 - كان فقدان المغول للسلطان أكبر ضربة تلقوها بعد جنكيز وهولاكو ، فقد سبَّبَتْ انقسامهم وصراعهم على السلطة ! وحرَّكت الزعماء المحليين في البلاد فانتفضوا على القواعد العسكرية المغولية وطردوهم من بلادهم أو أخضعوهم ! وصار بعضهم مواطنين عاديين أو جنوداً تحت إمرة الزعماء المحليين ، وقليل منهم رجع إلى منغوليا ومنطقتها . ولم يبق من المغول لاعبٌ في الصراع على السلطة إلا الإيلخانيون في بغداد وتيمور لنك وأولاده وأحفاده في شرق إيران ، لكن هؤلاء كانوا يصارعون بصفتهم مسلمين شيعة ، ووارثين للمغول في نفس الوقت ! 2 - أخذ انهيار عهد المغول أشكالاً متعددة ، فبعض البلاد بادر زعماؤها المحليون إلى السيطرة وطرد الحامية المغولية كما في البلاد الصغيرة ، وبعضها احتاج إلى مدة ومعارك كرٍّ وفرٍّ بين القوى الجديدة والقديمة ، كما في بعض ممالك إيران ، أما تركيا فواصل الزعماء العثمانيون توسيع مملكتهم بالممالك المجاورة ، وعزلوا الحامية المغولية في مدينة سيواس الأناضولية . 3 - يلاحظ أن السلطانية عاصمة المغول انتهت بعد وفاة بو سعيد ، وصارت العاصمة بدلها تبريز وبغداد وهراة ، وأن الدول التي تشكلت في العراق وإيران وتركيا كانت شيعية محضة ، أو منفتحة على التشيع ، ومنها دولة العثمانيين التي كان يغلب عليها التشيع إلى إمارة بايزيد العثماني . 4 - كانت مصر هدفاً لغزو المغول في زمن هولاكو ، وفي عهد ابنه قازان ، ثم في زمن تيمور لنك ، وقد احتلوا دمشق مقدمة لغزو مصر ، لكن الله تعالى