responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 272


عساكره إلى تكريت مأوى المخالفين وعش الحرابة ورصد السابلة وأناخ عليها بجموعه أربعين يوماً فحاصرها ، حتى نزلوا على حكمه ، وقتل من قتل منهم ، ثم خربها وأقفرها ، وانتشرت عساكره في ديار بكر إلى الرها ، ووقفوا عليها ساعة من نهار فملكوها وانتسفوا نعمها وافترق أهلها !
وبلغ الخبر إلى السلطان فخيم بالزيدانية أياماً أزاح فيها علل عساكره وأفاض العطاء في مماليكه واستوعب الحشد من سائر أصناف الجند ، واستخلف على القاهرة النائب سودون وارتحل إلى الشام على التعبية ومعه أحمد بن أويس . . . الخ .
وكان العدو تمر ( تيمور لنك ) قد شغل بحصار ماردين فأقام عليها أشهراً وملكها ، وعاثت عساكره فيها واكتسحت نواحيها ، وامتنعت عليه قلعتها ، فارتحل عنها إلى ناحية بلاد الروم ، ومر بقلاع الأكراد فأغارت عساكره عليها واكتسحت نواحيها ، والسلطان لهذا العهد وهو شعبان سنة خمس وتسعين ( وسبع مئة ) مقيم بدمشق ، مستجمع لنطاحه والوثبة به متى استقبل جهته !
3 - بداية نشوء الدول الشيعية في إيران ( كان أحمد المظفر من أهل يزد وكان شجاعاً ، واتصل بالدولة أيام أبي سعيد فولوه حفظ السابلة بفارس وكان منها مبدأ أمرهم . وذلك أنه لما توفي أبو سعيد سنة ست وثلاثين وسبعمائة ولم يعقب اضطربت الدولة ومرج أمر الناس ، وافترق الملك طوائف وغلب أزبك صاحب الشمال على طائفة من خراسان فملكها ، واستبد ( استقل ) بهراة الملك حسين وألان محمود فرشحه من أهل دولة لسلطان أبي سعيد عاملاً على أصبهان وفارس ، فاستبد بأمره واتخذ الكرسي بشيراز ، إلى أن هلك وولي بعده ابنه أبو اسحق أمير شيخ ، سالكاً سبيله في الاستبداد ، وكانت له آثار جميلة وله صنف الشيخ عضد الدين كتاب المواقف ، والشيخ عماد الدين الكاشي شرح كتاب المفتاح وسموهما باسمه . وتغلب أيضاً محمد بن المظفر على كرمان ونواحيها فصارت بيده

272

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 272
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست