ملك الشمال أزبك صاحب التخت بصراي ، من بني دوشي خان بن جنكزخان . ثم استوحش الشيخ حسن من سلطانه سليمان خان فقتله واستبد ، ثم هلك الشيخ حسن الصغير بن دمرداش بتوريز سنة أربع وأربعين وملك مكانه أخوه الأشرف ، ثم هلك الشيخ حسن الكبير ببغداد سنة سبع وخمسين . . . الخ . وانتظم في ملكه عراق العجم وتوريز وتستر وخوزستان ، ثم سار أويس فانتزعها من يد ابن المظفر واستقرت في ملكه ، ورجع إلى بغداد وجلس على التخت واستفحل أمره ، ثم هلك سنة ست وسبعين حسين بن أويس ، وقد خلف بنين خمسة وهم الشيخ حسن وحسين والشيخ علي وأبو يزيد وأحمد . وكان وزيره زكريا وكبير دولته الأمير عادل ، كان كافلاً لحسين ، ومن إقطاعه السلطانية ، فاجتمع أهل الدولة وبايعوا لابنه حسين بتوريز ، وقتلوا الشيخ حسن وزعموا أن أباهم أويساً أوصاهم بقتله . وكان الشيخ علي بن أويس ببغداد فدخل في طاعة أخيه حسين . . . الخ . ثم انتقض عليه أهل دولته سنة ست وثمانين وسار بعضهم إلى تمر سلطان بني جفطاي بعد أن خرج من وراء النهر بملكه يومئذ ، واستولى على خراسان . . . الخ . ثم خطا إلى أصبهان وعراق العجم والري وفارس وكرمان ، فملك جميعها من بني المظفر اليزدي ، بعد حروب هلك فيها ملوكهم وبادت جموعهم ، وشد أحمد ببغداد عزائمه وجمع عساكره ، وأخذ في الاستعداد ثم عدل إلى مصانعته ومهاداته . . . الخ . وجاءت الإخبار بأن تمر عاث في مخلفه ، واستصفى ذخائره واستوعب موجود أهل بغداد بالمصادرات لأغنيائهم وفقرائهم حتى مستهم الحاجة ، وأقفرت جوانب بغداد من العيث . . . الخ . ثم قدم أحمد بن أويس على السلطان بمصر في شهر ربيع سنة ست وتسعين مستصرخاً به على طلب ملكه والانتقام من عدوه ، فأجاب السلطان صريخه ونادى في عسكره بالتجهز إلى الشام ، وقد كان تمر بعدما استولى على بغداد زحف في