responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 265


1 - أذنَ الله بزوال المغول فأعقمَ سلطانهم !
حَكَمَ المغول القسم الأكبر من بلاد المسلمين بنشر قواعد عسكرية فيها تسمى ( الشَّحْنَة ) ، وكان قادة هذه الشحنات هم الحكام الحقيقيين للبلاد ، وتحت نفوذهم الحكام الفعليون من أهل البلاد أو غيرهم الخبراء فيها ، وكان السلطان المغولي في عاصمته وشحناته في أماكنهم لا يتدخلون عادة إلا في الأمور الأمنية الأساسية للبلد . وبهذا امتاز حكمهم عن مماليك مصر الذين تبنوا سياسة الحكم المباشر لمصر وبلاد الشام والحجاز التي كانت بيدهم .
وتوسع المغول في نشر شحناتهم ، فشملت عواصم البلاد ومدنها الكبيرة وأحياناً الصغيرة والقرى والطرق الأساسية ، وقد يصل عدد مجموع شحناتهم في البلاد التي احتلوها إلى مئة شحنة ، وعدد جنودها إلى ثلاث مئة ألف جندي !
وكانت القوات المغولية المنتشرة في بلاد المسلمين ثلاثة أقسام ، فمنهم شيعة ، وهو الطابع العام لمن أسلم منهم ، ومنهم سنة أو بيْن بيْن كالذين مع جوبان وأولاده . ومنهم من لم يدخلوا في الإسلام أصلاً وظلوا متمسكين بطاعة أولاد جنكيز وبشريعة الياسة الوثنية ! وكانت طاعتهم تامة لسلطانهم من ذرية هولاكو ، ثم لقادتهم الميدانيين الذين ينصبهم ، ولم يؤثر تشيع سلاطينهم أو قادتهم على طاعتهم لهم ! وقد رأيت أنهم عندما نشبت المعركة بين قائدهم التاريخي المغولي جوبان وبين السلطان بو سعيد ، تركوا جوبان وحيداً وانحازوا إلى سلطانهم الشيعي الشاب بو سعيد ، وأدوا له مراسيم الولاء والطاعة ، فاضطر جوبان إلى الهرب !
ومات السلطان بو سعيد ولم يكن له ولد ، ولا ولي عهد من أقاربه أولاد

265

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 265
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست