المصادر أنه كانت تبنى مدارس جديدة تابعة للمذاهب . وكذلك جهاز القضاء بقي كما كان ، لكن من الطبيعي أن يمنع فرض قضاة سنة على مناطق الشيعة ، كما كان يحصل في الدولة العباسية . 6 - أضواء على حذف ذكر الشيخين من خطبة الجمعة أوحى الله إلى نبيه صلى الله عليه و آله أن يأمر أمته بأن يصلوا عليه في صلاتهم ويقرنوا معه آله وعترته ، فيصلون عليهم معه صلى الله عليه و آله وروت ذلك أصح المصادر عند الجميع . كما أوحى تعالى إلى نبيه صلى الله عليه و آله أن يوصي أمته بالقرآن والعترة عليهم السلام بعده ويقرنهما معاً . لكن القرشيين أطاعوا في صلاتهم فصلوا على النبي وعلى آله صلى الله عليه و آله ، وابتدعوا في غيرها قَرْنَ زعمائهم بالنبي صلى الله عليه و آله عند الصلاة عليه ! وهكذا رفعوا شعار ( صحابة النبي ) مقابل الشعار النبوي : ( أهل بيت النبي عليهم السلام ) ! ثم أضاف معاوية إلى صلاة الجمعة أن يذم الخطيب علي بن أبي طالب وأولاده عليهم السلام ويلعنهم في خطبته ، حتى ألغى مرسومه عمر بن عبد العزيز بعد نصف قرن ، لكن اللعن استمر بشكل وآخر إلى آخر دولة بني أمية ! ثم اختلف الخليفة العباسي المنصور الدوانيقي مع حلفائه الحسنيين ، فثاروا عليه فأراد أن يغيظ العلويين ويرغم أنفهم وأنف نفسه كما قال ! فأمر بمدح أبي بكر وعمر في خطبة الجمعة والدعاء للخليفة ! وكان ذلك في أواسط القرن الثاني . قال العلامة الحلي قدس سرّه في نهج الحق وكشف الصدق / 449 ، وهو الكتاب الذي ألفه عن عقائد الشيعة بطلب من السلطان خدابنده رحمه الله : ( ذهبت الإمامية إلى أن الجمعة يجوز فعلها في الصحراء مطلقاً . وقال أبو حنيفة : لا يجوز إلا في نفس المصر أو في موضع يصلى فيه العيد . وقال مالك :