1 - سياسة إجبار الشيعة على ولاية أبي بكر وعمر ! يقول بعض الباحثين : من الخطأ تفسير التاريخ بعامل الصراع المذهبي وتصوير أن كل أحداثه كان يحركها الصراع السني الشيعي ! فالقضية انتهت من يومها ، بعد أن رضي علي عليه السلام وبايع أبا بكر وعمر . والقضية انتهت ، من يوم انتهت الدولة الدينية وجاءت الدولة العصرية . والقضية انتهت ، من فكر الجيل المعاصر الذي يهتم بالقضايا المعاصرة ، ولا يهتم بالتسنن والتشيع ، ولا بالخلاف الذي كان بين علي وأبي بكر وعمر . والقضية انتهت ، حيث بدأ العالم في الغرب والشرق يتشكل في أوطان ومجموعات بشرية ، تتعايش وتتعاون وتتحد على أساس الحقوق الإنسانية في الحرية والديمقراطية والمساواة ، بعيداً عن الإنتماء القومي والديني والمذهبي ! يقول مثل هذا المثقف : إن تفسير تاريخنا وحاضرنا بالعامل المذهبي ، مضافاً إلى أنه خطأ من ناحية علمية ، فهو خطرٌ على المجتمع لأنه يثير حساسيات ماضية ، ويحيي أضغاناً زائلة ، ويبث الفرقة بين الناس ! نقول لهؤلاء : شكراً لكم على هذا الكلام الجميل ، لكنه إنما ينطبق على المنفتحين مثلكم على مفاهيم العصر ، وحقوق الإنسان ، والتعددية والتعايش مع من يخالفهم في الرأي والمذهب . . لكن كم يبلغ هؤلاء في من حولكم ؟ ! إنهم نسبة قليلة ضئيلة أيها السادة ، أما عامة الناس وملايينهم الذين يعيشون في الرباط والقاهرة وبيروت وبغداد وطهران وكراتشي وجاوة ، فهو عندهم كلامٌ نظري مفصولٌ عن الواقع ، والواقع عندهم ضده تماماً ! إنه كلامٌ فيما ينبغي ، لكن مشكلتنا ما هو موجود الآن والذي هو ابن