responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 190


6 - الوجه الشرعي لتعظيم العلامة للسلطان المغولي الوجه فيه أن باب التقية مع السلطان واسع ، ففي الكافي : 2 / 217 ، عن الإمام الصادق عليه السلام قال : ( التقية من دين الله . قلت : من دين الله ؟ قال : إي والله من دين الله ولقد قال يوسف : أَيَّتُهَا الْعِيرُ إِنَّكُمْ لَسَارِقُونَ ، والله ما كانوا سرقوا شيئاً ! ولقد قال إبراهيم : إِنِّي سَقِيمٌ ، والله ما كان سقيماً .
وعنه عليه السلام قال : ما بلغت تقية أحد تقيةَ أصحاب الكهف ، إنْ كانوا ليشهدون الأعياد ويشدون الزنانير ( فيها الصلبان ) فأعطاهم الله أجرهم مرتين ) . انتهى .
وفي قصة إبراهيم عليه السلام مع الملك القبطي : ( فسار إبراهيم عليه السلام بجميع ما معه وخرج الملك معه يمشي خلف إبراهيم إعظاماً لإبراهيم وهيبة له ، فأوحى الله تبارك وتعالى إلى إبراهيم أن : قف ولا تمش قدام الجبار المتسلط ويمشي هو خلفك ، ولكن اجعله أمامك وامش خلفه وعظمه وهبه ، فإنه مسلط ولا بد من إمرة في الأرض برة أو فاجرة ! فوقف إبراهيم عليه السلام وقال للملك : إمض فإن إلهي أوحى إلي الساعة أن أعظمك وأهابك وأن أقدمك أمامي وأمشي خلفك إجلالاً لك ، فقال له الملك : أوحى إليك بهذا ؟ فقال له إبراهيم : نعم ، فقال له الملك : أشهد أن إلهك لرفيق حليم كريم ، وأنك ترغبني في دينك ، قال : وودعه الملك فسار إبراهيم حتى نزل بأعلى الشامات وخلف لوط في أدنى الشامات ) . ( الكافي : 8 / 372 ) .
أضف إلى ذلك أن العلامة قدس سرّه له هدف مهمُّ من هذا التبجيل والتعظيم ، وهو تشجيع السلطان في تبني المذهب الحق ، وأن تأخذ كتبه طريقها بمراسيم سلطانية إلى المراكز والأوساط العلمية ، وهذا ما حصل والحمد لله . لهذا أهدى عدداً من كتبه إلى خزانة السلطان ، يشكر له بذلك تبنيه لنشر مذهب أهل البيت عليهم السلام وليأخذ الكتاب صفة الرسمية في معاهد الدولة ، ومنها كتبٌ ألفها بطلب السلطان نفسه ، فكان طبيعياً أن يهديها إلى خزانته .

190

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 190
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست