2 - جنكيز خان طاغية المغول ونبيهم الشخصية الأولى في المغول جنكيز خان ، فهو أكبر ملوكهم الذي قاد حملتهم الأولى سنة 617 هجرية فشملت أكثر بلاد المسلمين وكل بلاد القفقاز وروسيا ، وقسماً من أوروبا الشرقية ، وقسماً من الهند . ويعتبر ( نبي المغول ) بل يطيعونه أكثر من طاعة الأمم لأنبيائها ! وقد وضع لهم شريعة سماها ( الْيَاسَة ) فمشوا عليها في حياته بعد مماته ! وقد استكثر من الأولاد وأحاط نفسه بهالة من العظمة ، ففي صبح الأعشى : 4 / 312 : ( وأما أولاد جنكز خان فقد ذكر في مسالك الأبصار عن الصاحب علاء الدين الجويني المقدم ذكره ، أنه كان له عدة أولاد ذكور وإناث من الخواتين والسراري ، وكان أعظم نسائه أوبولي من تيكي ، ومن رسم المغل تعظيم الولد بنسب والدته ، وكان له من هذه أربعة أولاد معدين للأمور الخطيرة هم لتخت ملكه بمنزلة أربع قوائم ، وهم توشي وجفطاي وهو أصغرهم ، وأوكداي وأوتكين نويان ، وأنه جعل موضعه نقطة دائرة ملكه وبنيه حوله كمحيط الدائرة ، فجعل ابنه أوكداي ولي عهده ورتبة لما يتعلق بالعقل والرأي والتدبير والولاية والعزل واختيار الرجال والأعمال وعرض الجيوش وتجهيزها ، وكان موضعه في حياة أبيه حدود أيمك وقراباق ، فلما جلس بعد أبيه على تخت الملك انتقل إلى الموضع الأصلي بين الخطا وبلاد الإيغور وأعطى ذلك الموضع لولده كيوك . وجعل لابنه أوتكين حدود بلاد الخطا ، وعين لابنه الكبير توشي حدود قيالق وإلى أقصى سفسفين وبلغار ، ورتبه على الصيد والقنص وجعل لابنه جفطاي حدود بلاد الأيغور إلى سمرقند وبخارا ، ورتبه لتنفيذ النائبات والأمور والمقابلات وما أشبه ذلك . قال ابن عطاء ملك : وكانت أولاده وأحفاده تزيد على عشرة آلاف وذكر عن الشيخ شمس الدين الأصفهاني أن جنكزخان أولد أربعة أولاد وهم جوجي وهو أكبرهم وكداي وطولي وأوكداي فقتل جوجي في حياة أبيه ، وخلف أولاداً . قال ابن الحكيم الطياري : وهم باتو ويقال باطو