responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 111


لكن لا يمكن لخبير بالكلام أن يقبل أن هذا النص الركيك من كلام المحقق الطوسي قدس سرّه ، صاحب الأسلوب البليغ والعبارات المليئة الغنية ، التي شغلت العلماء بشروحها وما زالت ! مضافاً إلى أنه كلامٌ لا يتناسب ما يكتبه المؤلفون في ختام كتبهم ، فليس فيه ذكر لتاريخ انتهاء التأليف ولا اسم مؤلفه ! وغاية ما فيه قوله ( رقمت أكثرها في حال صعب ) ورقمتُ تنطبق على الناسخ أيضاً ، فالظاهر أنه كلامه لا كلام المؤلف !
وفي قهستان ألف نصير الدين قدس سرّه لحاكمها المحتشم ناصر الدين كتاباً في الأخلاق سماه ( أخلاق ناصري ) وعدداً من الكتب في علم الفلك والرياضيات والطب ، ثم طلبه علاء الدين محمد زعيم الإسماعيليين من واليه المحتشم فذهب به إليه في قلعة ألَمُوت ، فاستبقاه علاء الدين عنده حتى توفي ، ثم استبقاه ابنه الأكبر ركن الدين خورشاه حتى استسلم مع أعوانه لهلاكو سنة 651 ، فقَتَل هولاكو الزعماء المستسلمين واستبقى نصير الدين لنفسه لأنه طبيب ومنجم ، يحرص الحكام أن يكون عندهم مثله ولا بد أن يكون هولاكو سمع باسمه ! ( أعيان الشيعة : 9 / 415 ) .
وهكذا قَدَّرَ الله لنصير الدين رحمه الله أن يكون مع هولاكو في حملته على بغداد ، فبدأ يُخطط للتأثير على هذا الطاغية وتخفيف طغيانه وبطشه ما استطاع ، فكان هولاكو يأنس بكلامه وينفذ نصائحه أحياناً ، من ذلك أنه استطاع حفظ ما بقي من مكتبات بغداد ومدارسها ، فقد جعله هولاكو مسؤولاً عنها وعن كل الأوقاف ، كما قبل وساطته بعدم قتل بعض العلماء كابن العلقمي وابن أبي الحديد ، لكنه لم يستطع إنقاذ مشهد الكاظمين عليه السلام ومحلات الشيعة من نهب وتخريب الجنود الوحوش ! لكن مع ذلك وطد علاقته مع هلاكو وأولاده حتى أسلم بعضهم ، كما يأتي !
3 - من إيمان نصير الدين الطوسي وأخلاقه قدس سرّه قال المناوي في فيض القدير : 5 / 412 : ( لو كان الفحش خلقاً لكان شرَّ خلق الله :

111

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 111
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست