responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 110


مكانته في العلم والفلسفة والفكر ، وكان من قبل راغباً في لقياه ، فأرسل يدعوه إلى قهستان ، وصادفت الدعوة هوى في نفس المدعو الشريد ، ورأى أنه وجد المأمن الذي يحميه فقبل الدعوة وسافر إلى قهستان ) . ( أعيان الشيعة : 9 / 415 ) .
أقول : ذهب بعضهم إلى أن نصير الدين قدس سرّه أجبر على الذهاب إلى قهستان ، وأن حاكمها الإسماعيلي بعث إليه بعض رجاله فأسروه وأتوه به ، وكان الحكام يحرصون على من هو طبيب ومنجم وحكيم . ففي أعيان الشيعة : 9 / 415 : ( جاء في درة الإخبار أن أوامر قد صدرت إلى فدائيي الإسماعيليين باختطاف الطوسي وحمله إلى قلعة ألَمُوت وأن الفدائيين ترصدوه في أطراف بساتين نيسابور وطلبوا إليه مرافقتهم إلى ألَمُوت وأنه امتنع فهددوه بالقتل وأجبروه على مرافقتهم ، وأنه كان يعيش هناك سنواته شبه أسير أو سجين . وكذلك فإن سرجان ملكم في تاريخه قد أيد إرغامه على السفر إلى ألَمُوت وأن كان قد ذكر هذا الإرغام برواية تختلف عن رواية درة الإخبار ) . انتهى .
وقد استشهد أصحاب هذا الرأي بما كتبه قدس سرّه في آخر شرح الإشارات / 636 ، حيث قال : ( رقمت أكثرها في حال صعب لا يمكن أصعب منها حال ورسمت أغلبها في مدة كدورة بال ، بل في أزمنة يكون كل جزء منها ظرفاً لغصة وعذاب أليم وندامة وحسرة عظيم ، وأمكنة توقد كل آن فيها زبانية نار جحيم ويصب من فوقها حميم . ما مضى وقت ليس عيني فيه مقطراً ولا بالي مكدراً ، ولم يجئ حين لم يزد ألمي ولم يضاعف همي وغمي . نعم ما قال الشاعر بالفارسية : بلا أنكشترى ومن نكينم . . بكردا كرد خود جندانكه بينم وما لي ليس في امتداد حياتي زمان ليس مملواً بالحوادث المستلزمة للندامة الدائمة والحسرة الأبدية ، وكان استمرار عيشي أمير جيوشه غموم وعساكره هموم . اللهم نجني من تزاحم أفواج البلاء وتراكم أمواج العناء ، بحق رسول المجتبن ووصيه المرتضى ، وفرج عني ما أنا فيه بلا إله إلا أنت وأنت أرحم الراحمين ) انتهى .

110

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 110
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست