responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 109


2 - نشأة نصير الدين الطوسي قدس سرّه أبو جعفر نصير الدين ، محمد بن محمد بن الحسن الطوسي قدس سرّه ، ويصفونه بالقمي ويصفون أولاده بالدستجردي ، لأن والده من قرية في دَسْتَجِرْد ، وهي تابعة لولاية قم . ( خاتمة المستدرك : 2 / 426 ، ورياض العلماء : 1 / 235 ) .
ولد في طوس سنة 597 ، حيث كان يسكن والده الفقيه المحدث محمد بن الحسن فتربى في حجره ودرس عليه الفقه والحديث ، ودرس الفلسفة والرياضيات على خاله نور الدين علي بن محمد الشيعي ، ودرس على كمال الدين محمد الحاسب . أما وفاته فكانت في بغداد يوم الغدير سنة 672 ، ودفن في مشهد الكاظمين عليهما السلام في قبر كان أعده الخليفة الناصر العباسي لنفسه فلم يدفنوه فيه . ( أعيان الشيعة : 9 / 414 ) .
ويظهر أنه قدس سرّه نبغ في علوم عصره من مطلع شبابه في طوس ، ثم هاجر إلى نيشابور مواصلاً طلب العلم عند كبار علمائها . ( خاتمة المستدرك : 2 / 423 ) .
وكان في نيشابور في العشرين من عمره عندما اجتاح المغول منطقة خراسان في غزوهم الأول سنة 617 ، وأعملوا سيوفهم قتلاً عاماً في المسلمين ، ودمروا المدن التي احتلوها ، فهرب الناس من بطشهم إلى القرى والمناطق البعيدة . وكان أكبر سبب في هلع الناس وفرارهم هروب سلطان السلاطين غياث الدين خوارزم شاه ، حاكم إيران وما وراء النهر ، فقد هرب بقسم من جيشه هروباً ذليلاً ، فطارده المغول من بلد إلى بلد ، حتى وصل إلى البحر ثم اختفى ، وقيل اختبأ في قلعة شاهقة في الهند !
كما هرب أهل نيشابور قبل أن يصلوا إليها : ( كان الطوسي حائراً لا يدري أين يلجأ ولا بمن يحتمي ، وكان المحتشم ناصر الدين عبد الرحيم بن أبي منصور متولي قهستان ، قد ولي السلطة على قلاع الإسماعيليين في خراسان من قبل علاء الدين محمد زعيم الإسماعيليين آنذاك ، وكان ناصر الدين هذا من أفاضل زمانه وأسخياء عهده وكان يعني بالعلماء والفضلاء ، وكانت شهرة الطوسي قد وصلت إليه وعرف

109

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست