responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول ( الملخص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 76


فالمشكلة مع سلطة من هذا النوع متقدمةٌ رتبةً على الدين ، لأن الدين موضوعه الإنسان ، فإذا سحق الإنسان فقد سحق موضوع الدين !
إنا بحاجة إلى شجاعة لنعترف بأن تاريخنا ملئٌ بالإجبار والإكراه والاضطهاد ، وأن احترام الإنسان كما يوجب الدين ، لا يوجد في تاريخنا إلا عند النبي وآله ( صلى الله عليه وآله ) ، ولهذا بدأت معركة المسلمين مع حكوماتهم في أصل حرية الإنسان واحترامه ! بمجرد أن أغمض النبي ( صلى الله عليه وآله ) عينيه ، وما زالت إلى يومنا هذا !
قال ابن قتيبة / 30 : « إن أبا بكر أخبر بقوم تخلفوا عن بيعته عند علي فبعث إليهم عمر بن الخطاب فجاء فناداهم وهم في دار علي ، وأبوا أن يخرجوا ن فدعا عمر بالحطب فقال : والذي نفس عمر بيده لتخرجن أو لأحرقنها عليكم على ما فيها ! فقيل له : يا أبا حفص إن فيها فاطمة ! فقال : وإنْ » ! انتهى .
فالقضية تكمن في هذا الانقلاب الذي استبدل احترام إرادة الإنسان بإجباره على بيعة المتغلب ، وإلا استحق الحرق وهو حي ، حتى لو كان عترة النبي ( صلى الله عليه وآله ) !
قال ابن كثير في النهاية : 8 / 123 : « إن معاوية لما مرض مرضته التي هلك فيها دعا ابنه يزيد فقال : يا بني إني قد كفيتك الرحلة والترحال ، ووطأت لك الأشياء وذللت لك الأعداء ، وأخضعت لك أعناق العرب . وإني لا أتخوف أن ينازعك هذا الأمر الذي أسسته إلا أربعة نفر : الحسين بن علي ، وعبد الله بن عمر ، وعبد الله بن الزبير ، وعبد الرحمن بن أبي بكر . . إلى أن قال له : وأما الذي يجثم لك جثوم الأسد ويراوغك روغان الثعلب ، وإذا أمكنته فرصة وثب ، فذاك ابن الزبير فإن هو فعلها بك فقدرت عليه فقطعه إرْباً إرْباً » .

76

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول ( الملخص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست