على بغداد بأكثر من عشرين سنة ! فأين كان ابن العلقمي والطوسي ؟ ! كما أخفى المتعصبون فقيهاً خطيراً جزاراً كان يجرُّ العلماء إلى هولاكو ليقتلهم ! قال السيد الأمين في كتابه الإسماعيليون والمغول / 123 : « وممن يتجاهل ابن تيمية جرائمهم ويتهم الأبرياء . . كبار علماء هولاكو الذين وضعوا أنفسهم في تصرفه فعاونوه على سفك دماء المسلمين ، منهم أبو بكر فخر الدين عبد الله بن عبد الجليل القاضي المحدث ، الذي ذكر صاحب كتاب الحوادث الجامعة إنه كان يتولى إخراج الفقهاء البغداديين ليقتلوا في مخيم هولاكو ! وصاحب الحوادث الجامعة مؤرخ معاصر شهد الأحداث بنفسه ، وأن الذي كان يَدْهَم بيوت فقهاء بغداد ويخرجهم منها ليسوقهم إلى هولاكو ليقتلهم ، هو القاضي المحدث الملقب بفخر الدين ! إن حامل هاتين الصفتين كان جلاد هولاكو الساعي بدماء الفقهاء العلماء إلى السفاك السفاح ! إنه يعرفهم واحداً واحداً ، لأنه منهم ، ويعرف مراتبهم ودرجاتهم ، ويعرف بيوتهم ومجالسهم ، فكان يسهل عليه انتقاؤهم وسحبهم لتهرق دماؤهم ! وابن تيمية يغمض عينيه عنه وعن أمثاله » ! ! * *