responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول ( الملخص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 38


بموضع يسمى كوساذاغ ، وأول وهلة باشر المسلمون ومن معهم الجيوش النصرانية الحرب وذُهلوا وأدبروا وولوا هاربين ، فانهزم السلطان مبهوتاً فأخذ نساءه وأولاده من قيسارية ، وسار إلى مدينة أنقورة فتحصن بها . . الخ . » !
وعليه ، فقد كان بركة خان يتودد إلى المسلمين لا حبّاً بهم ولا بالإسلام بل منافسةً لهولاكو ! وقد استفاد من ذلك فأرسل دفعات من جيش المغول إلى مصر فاستقبلهم السلطان بيبرس ، ووظفهم وصار لهم شأن في تاريخ مصر .
قال المقريزي في المواعظ والاعتبار / 1447 : « فلما كثرت وقائع التتر في بلاد المشرق والشمال وبلاد القبجاق وأسروا كثيراً منهم وباعوهم ، تنقلوا في الأقطار واشترى الملك الصالح نجم الدين أيوب جماعة منهم سماهم البحرية ، ومنهم من ملك ديار مصر ، وأولهم المعز أيبك . . . ثم كثرت الوافدية في أيام الملك الظاهر بيبرس وملؤوا مصر والشام ، وخطب للملك بركة بن يوشي بن جنكز خان على منابر مصر والشام والحرمين ! فغصت أرض مصر والشام بطوائف المُغُل وانتشرت عاداتهم بها وطرائقهم ! هذا وملوك مصر وأمراؤها وعساكرها قد ملئت قلوبهم رعباً من جنكز خان وبنيه ، وامتزج بلحمهم ودمهم مهابتهم وتعظيمهم . . . وكانوا إنما رُبَّوا بدار الإسلام ولقنوا القرآن وعرفوا أحكام الملة المحمدية ، فجمعوا بين الحق والباطل وضموا الجيد إلى الردئ ، وفوضوا لقاضي القضاة كل ما يتعلق بالأمور الدينية من الصلاة والصوم والزكاة والحج ، وناطوا به أمر الأوقاف والأيتام ، وجعلوا إليه النظر في الأقضية الشرعية كتداعي الزوجين وأرباب الديون ونحو ذلك .

38

نام کتاب : كيف رد الشيعة غزو المغول ( الملخص ) نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 38
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست