كما نصوا أنفسهم على أن بركة غزا تركيا قبل غزو هولاكو لبغداد ! وفرض على السلاجقة مالية ضخمة ، وترك فيها حامية مغولية ! قال ابن كثير في النهاية : 13 / 277 : « ثم أغار بركه خان على بلاد القسطنطينية فصانعه صاحبها ، وأرسل الظاهر هدايا عظيمة إلى بركه خان » . وفي العبر للذهبي : 5 / 167 : « سنة إحدى وأربعين وست مئة . فيها حكمت التتار على بلد الروم ، وألزم صاحبها ابن علاء الدين بأن يحمل لهم كل يوم ألف دينار ومملوكاً ، وجاريةً ، وفرساً ، وكلبَ صيد » ! كما أن حرب بركة لهولاكو لم تكن لأنه قتل صديقه الخليفة كما زعم الذهبي ! بل لأن بركة خان لم تكفه غنائم غزوه لتركيا ، فطلب من هولاكو سهماً من أموال البلاد التي غزاها وسلبها ، فلم يعطه ! قال ابن كثير : 13 / 272 : « وقع الخلاف بين هولاكو وبين السلطان بركه خان بن عمه ، وأرسل إليه بركه يطلب منه نصيباً مما فتحه من البلاد وأخذه من الأموال والأسرى ، على ما جرت به عادة ملوكهم ! فقتل رسله فاشتد غضب بركه ، وكاتب الظاهر ليتفقا على هولاكو » ! وهذه هي الحرب الثانية لبركة مع هولاكو ، أما الحرب الأولى فكانت قبل غزو بغداد في سياق اختلاف أولاد جنكيز وأحفاده على مملكته ! فقد ذكر النويري في نهاية الإرب / 6227 : أن طوجي أوتوشي بن هولاكو غزا المنطقة الشمالية أو البلاد الشمالية بأمر أخيه منكوقا آن سنة 627 ، وحكمها إلى أن