الذين يَتَحَدَّوْنَهم ! ومن العجيب أن الدولة العباسية ( الهاشمية ) لم تمنع الشماتة والفرح بقتل الإمام الحسين ( عليه السلام ) الذي ثارت باسمه ، بل كانت تشجع النواصب على إظهار الفرح لإغاضة الشيعة ، ثم تدافع عن النواصب وتدعي أنهم مظلومون ! قال إمامهم البكري في إعانة الطالبين : 2 / 301 : « يكره الكحل يوم عاشوراء لأن يزيداً وابن زياد اكتحلا بدم الحسين هذا اليوم ! وقيل بالإثمد ، لتقرَّ عينهما بفعله ! قال العلامة الأجهوري : ولقد سألت بعض أئمة الحديث والفقه عن الكحل وطبخ الحبوب ولبس الجديد وإظهار السرور ، فقال : لم يرد فيه حديث صحيح عن النبي ( ص ) ولا عن أحد من الصحابة ، ولا استحبه أحد من أئمة المسلمين » . وهذا يدل على أن بغضهم لأهل البيت ( عليهم السلام ) جعلهم يكذبون على النبي ( صلى الله عليه وآله ) لتبرير عمل يزيد وشيعته ، وجعل الفرح بعاشوراء شرعياً ! 8 - في تاريخ أبي الفداء / 503 : « وفيها ( سنة 441 ) وقعت الفتنة ببغداد بين السنية والشيعة ، وعظم الأمر حتى بطلت الأسواق وشرع أهل الكرخ في بناء سور عليهم محيطاً بالكرخ ، وشرع السنية من القلابين ومن يجري مجراهم في بناء سور على سوق القلابين ، وكان الأذان بأماكن الشيعة بحي على خير العمل » . 9 - في كامل ابن الأثير : 9 / 576 ، في أحداث سنة 443 : « وكان سبب هذه الفتنة أن أهل الكرْخ شرعوا في عمل باب السمَّاكين وأهل القلائين في عمل ما بقي من باب مسعود ، ففرغ أهل الكرخ وعملوا أبراجاً كتبوا عليها بالذهب محمد وعلي خير البشر ، وأنكر السنية ذلك وادعوا أن المكتوب محمد وعلي خير البشر ، فمن