ثم زال من بغداد بسقوط الدولة العباسية ، حيث اعتدل الحنابلة بعد ذلك ، أو اختفى من بقي منهم ناصبياً ! ثم تحول مركز النصب إلى مصر على يد صلاح الدين الأيوبي ، عندما قضى على الخلافة الفاطمية وتبنى الخلافة العباسية ، وأجبر أهل مصر على التسنن وارتكب هو ونائبه قراقوش الفظائع والمجازر الجماعية لمن رفض ترك التشيع ! وبعد سقوط الخلافة العباسية في بغداد ، وميل السلاطين المغول إلى مذهب التشيع ، تبنى المماليك في مصر في مقابلهم الخلافة العباسية وجاؤوا بموظف عباسي سموه خليفة ليعطيهم الشرعية ، وتبنوا التعصب الأموي ضد الشيعة ! وكانت الشام كانت تحت حكم مصر فأحيا فيها المماليك الفكر الناصبي الأموي وفكر التجسيم الحنبلي ، واتخذوها قاعدة إعلامية ضد الشيعة والتشيع ، وتبنى الحاكم المملوكي للشام الشيخَ عبد الحليم بن تيمية ، المعروف بعدائه المفرط للشيعة ، ونصبه شيخاً للإسلام لفترة في الشام . وفي أواخر العهد المغولي بدأ مماليك مصر يتخلون عن تبني العداء للشيعة ، وذلك بتأثير شعبهم المحب لأهل البيت ( عليهم السلام ) وتأثير سياسة السلطان محمد خدابنده وابنه بو سعيد ، حيث أقاما مع سلاطين المماليك علاقات وطيدة ! وبذلك أخذ مركز النصب ينحسر من مصر .