لوجه أمام فرنسا ! فحركت ابنه سليم ضده ، وكان طلب من أبيه أن يجعله أميراً في أوروبا فلم يقبل ، فأعلن الحرب على أبيه ، واضطره إلى إيقاف تقدمه في أوروبا ، وسحْب جيشه لمواجهة ولده ( النجيب ) سليم ! وقد استجاب الأب ، لكن ابنه سليماً هاجم العاصمة واحتل قصر أبيه ، وأجبره على التنازل له ، ثم نفاه ، وبعد مدة قليلة قتله بالسم ! ثم قام السلطان سليم بتغيير سياسة الدولة العثمانية إلى الضد والنقيض ، فتنازل عن انتصارات أبيه وسَحَبَ جيوشه من أوروبا ، وأبرم معاهدات صلح وصداقة مع الأوربيين وفرنسا خاصة ، وأعطاها حق رعاية جميع السكان المسيحيين في الدولة العثمانية ، أي تنازل عن السيادة الوطنية ، فأرسلت فرنسا إرسالياتها إلى بلاد المسلمين ، وكانت أضر على المسلمين من جيش ! كان سليم يعلم أن فرنسا حاملة راية الحروب الصليبية ضد المسلمين ، وأنها قادت الأوربيين فاحتلوا أنطاكية سنة 491 ، والمعرة وحمص والقدس سنة 492 ، ونصبوا جودفروا الفرنسي ملكاً عليها ، لكنه كان ذليلاً أمامهم ، أو متواطئاً ! ولم يكتف سليم بذلك بل فتح جبهة حرب داخلية ، فشنَّ بمساعدة الفرنسيين حرب إبادة على الشيعة في تركيا وإيران والعالم ! وقد اعترف محبوه بأنه قَتَلَ في تركيا ذات مرة أربعين ألفاً من الشيعة ، وشرَّد الباقين وحولهم إلى علويين ! ثم هاجم إيران فاحتل عاصمتها تبريز ، واضطر إلى الانسحاب بعد أسبوع ! ثم هاجم سوريا ومصر ، واحتلها وجاء بالخليفة العباسي معه إلى استانبول