عرشها متوجاً نفسه ملكاً لإيران ، وأمر أن تكون الخطبة باسم الرسول ( صلى الله عليه وآله ) وأمير المؤمنين والأئمة الاثني عشر ( عليهم السلام ) ، وكان فيها شيعة وسنة ، وقد رفض بعض الخطباء الانصياع لأوامر الشاه إسماعيل فضرب أعناقهم ، فانصاع الباقون لأمره ، وكان جنود الصفويين القزلباش يلازمون المساجد في أيام الجمعة لمراقبة الخطباء ، وفوض القاضي شمس الدين الپيلاني منصب الصدارة وهو يشتمل على رئاسة الأمور الدينية والقضائية . ويعتبر اختراع السيد حيدر والد الشاه إسماعيل للقبَّعة الشيعية لجيشه ومريديه ، ابتكاراً ذكياً وتعبئةً معنوية بأنهم ينتمون إلى أهل البيت ( عليهم السلام ) ويقاتلون من أجل قضيتهم ، وقبول عامة الناس لهذا الزي يدل على أن التشيع كان واسعاً في إيران ، خاصة في قبائل الأتراك . وكان الشاه إسماعيل يحكم مناطق عديدة من تركيا ، لعلاقة قبائلها القديمة مع الطريقة الصفوية ، ومنها ديار بكر ومدينة أورفا ، وكان حاكمها من القزلباش واسمه آجه وهو رئيس قاجار . ثم قام الشاه إسماعيل بضم العراق إلى مملكته ، وكان يحكمه الأمير باريك بيك من التركمان الآق قويونلو المخالفين للشاه إسماعيل ، لكن كان له أنصار شيعة في العراق فحركهم على حاكمه ، وبلغ نفوذه أن وزراء حاكم بغداد حذروه من احتمال خروج حراسه عليه وتسليمهم إياه إلى قوات القزلباش ! فركب الحاكم زورقاً ليلاً وهرب إلى حلب ! فأخرج أهل بغداد السيد محمد كمونة المحبوس في بئر ونصبوه والياً على بغداد . ودخل الشاه إسماعيل بغداد عام 914 ، بدون مقاومة ، فذبح الناس الأبقار