وسبع مائة ، ولعله من أبناء الستين ، قاله الذهبي في ذيل سير النبلاء . وقد ترجمه المجد فقال : الجوبان الأمير الكبير ، نائب المملكة القاءانية وأتابك العساكر المَغُلية ، ومنشئ المدرسة الجوبانية بالمدينة الشريفة ، وليس بها مدرسة ولا رباط ولا دار أحسن بناء وأتقن وأمكن وأمتن وأحصن منها . . . وأطال في مدحه وخدماته في مكة والمدينة ثم قال : وله على المسلمين أياد منها إيقاع الصلح بين السلطانين أبي سعيد والملك الناصر ، ولولاه لثارت فتن تقطعت منها الأواصر وتشققت منها الخواصر ، ومنها ترحيل خربندا عن رحبة مالك بن طوق ، وإخماد تلك الثائرة التي جل غمرها عن الطوق ! يحكي أنه لما نزل خربندا على الرحبة ونصب المجانيق رمى منجنيق قرا سنقر حجراً زعزع القلعة وشق منها برجاً ، ولو رمى آخر لهدمها ، وكان يطوف على العساكر ويشاهد المحاصرين ، فلما رأى ذلك أحضر المنجنيقي وقال له : تريد أن أقطع يدك الساعة ، وسبه وذمه بانزعاج وحنق وقال : وذلك في شهر رمضان تحاصر المسلمين وترميهم بحجارة المنجنيق ! ولو أراد القاءان أن يقول لهؤلاء المغل الذين معه إرموا على هذه القاعدة تراباً كل فارس مخلاة كانوا طموها ، وإنما يريد هو أن يأخذها بالأمان من غير سفك دم ، والله متى عدت لرمي حجر آخر سمَّرتك على سهم المنجنيق ! وكان ينزع النصل من النشاب ويكتب عليه إياكم أن تذعنوا وتسلموا وطولوا روحكم فهؤلاء مالهم ما يأكلونه ! وكان يحذرهم هكذا دائماً بسهام يرميها إلى القلعة ! ثم اجتمع بالوزير وقال له هذا القاءان ما يبالي ولا يقع عليه عتب وفي غد وبعده إذا تحدث الناس أيش يقولون : نزل