الطلاق لأنه بلا شهود وشروط ، ولأن الطلاق بالثلاث لا يقع إلا طلاقاً واحداً . . الخ . والثاني : أن السلطان زار قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ورأى مناماً في النجف ، فدفعه ذلك إلى البحث عن مذهب التشيع ، فأعجبه وانتمى إليه . والثالث : أن السلطان غازان خان كان سنة 702 في بغداد ، فاتفق أن سيداً علوياً صلى الجمعة مع السنة ثم صلى الظهر منفرداً فقتلوه ! فشكا ذووه إلى السلطان فتألم له وغضب من قتل رجل من أولاد الرسول ( عليهما السلام ) بسبب أنه أعاد صلاته ! فأخذ يبحث عن المذاهب ، وكان في أمرائه جماعة شيعة منهم الأمير طرمطار بن مانجو بخشي ، وكان في خدمة السلطان من صغره وله وجه عنده ، فرغَّبه في التشيع فدخل فيه ، واهتم بالسادة وعمارة مشاهد الأئمة ( عليهم السلام ) وأسس دار السيادة في إصفهان وكاشان وسيواس روم ، وأوقف عليها أملاكاً كثيرة ، وكذا في مشهد أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقد بقيت بعض آثاره إلى الآن . وبعد أن توفي سنة 703 ، خلفه أخوه خدابنده ، وأعلن تبنيه لمذهب الشيعي . ومصدر هذه الروايات الثلاثة كتاب ذيل جامع التواريخ ، للمؤرخ الحافظ آبرو الخوافي ، وبعضهم نقلها عن مخطوط : اللآلي المنتظمة . ( راجع : خاتمة المستدرك : 2 / 403 ، ولؤلؤة البحرين / 224 ، ومجالس المؤمنين : 2 / 571 . ومقدمة قواعد الأحكام ) . قال في الذريعة : 10 / 49 : « ذيل جامع التواريخ رشيدي ، الذي ألفه الوزير رشيد الدين فضل الله الطبيب وزير غازان ثم الشاه خدابنده ، إلى أن قتل 717 ، وانتهى تاريخه إلى وفاة غازان في 703 ، فذيَّله المؤرخ الشهير حافظ أبرو ، شهاب الدين