أولئك التتار للإيمان بديننا ، فأمر بنقش الخيمة بصورة تمثل بشارة سيدتنا العذراء بالمسيح ، وجميع أسس عقيدتنا ، وأرسل الملك هذه الأشياء جميعها بصحبة أخوين من الجماعة المبشرين يعرفان لغة التتار ويستطيعان هداية المغول » . ويتحدث ( جدانفيل ) بعد ذلك في / 217 ، عن عودة رسل لويس التاسع قائلاً : « كان عدد شعب هذا الأمير ( التتاري ) المسيحي كبيراً ، حتى لقد أنبأنا رسل الملك أنهم شاهدوا في معسكره ثمان مائة كنيسة صغيرة محمولة على عربات ! ثم يقول : « ويوجد بين التتار كثير من المسيحيين الذين يعتنقون عقيدة الإغريق » . ويقول في / 218 : « نذكر ما فعله الإيلخان بعد تلقيه رسل الملك وهداياه ، من إرساله عهد أمان لجمع جميع الملوك الذين لم يدينوا بالطاعة بعد ، فلما جاءوه أمر بنصب كنيسة الملك وخاطبهم بقوله : أيها السادة ، لقد بعث ملك فرنسا إلينا ملتمساً عطفنا للدخول في طاعتنا ، وهاكم الجزية التي أنفذها إلينا فانظروها ، فإذا لم تستسلموا لنا فإنا مرسلون في طلبه عليكم ، وإذ ذاك أعلن أكثر الحاضرين استسلامهم للملك التتاري ، خوفاً من الملك الفرنسي » . ثم يقول جوانفيل : « عاد مبعوثو الملك وفي صحبتهم آخرون من قبل ملك التتار العظيم الذي حملهم كتباً منه إلى ملك فرنسا ، جاء فيها : السلم خيرٌ فإنه إذا ساد أرضاً أكلت كل ذات أربع حشيش السلام ، كما أن من يدبون على قدمين يفلحون الأرض التي تخرج كل طيب في سلام أيضاً . وإننا نقص عليك هذا الخبر لتزداد معرفتك ، إذ لن تعرف معنى السلام إلا إذا عقدته معنا ، فقد ثار بريسترجون علينا ، كما ثار علينا فلان وفلان غيره من الملوك ، فحكمنا السيف