الحادثة وأُسِرَ فيها ، وهو عالم سني حنبلي ، مدحه الذهبي ووصفه بأنه إمام ( تذكرة الحفاظ : 4 / 1493 ، وابن كثير في النهاية : 14 / 106 ) وقد أرُخّ لسقوط بغداد في كتابه الحوادث الجامعة ، ولم يذكر شيئاً من افتراء ابن تيمية ! ثم قال السيد الميلاني في ابن قيم الجوزية : « لم يتبع ابن تيمية فقط ، بل زاد على ما قال شيخه أشياء أخرى أيضاً . . يقول : نصير الشرك والكفر والإلحاد ، وزير الملاحدة النصير الطوسي وزير هولاكو ، شفى نفسه من أتباع الرسول وأهل دينه فعرضهم على السيف حتى شفى إخوانه من الملاحدة ، واشتفى هو فقتل الخليفة المستعصم ، والقضاة والفقهاء والمحدثين . . واستبقى الفلاسفة والمنجمين ، والطبايعيين والسحرة . . . ورام جعل إشارات إمام الملحدين ابن سينا مكان القرآن فلم يقدر على ذلك ، فقال : هي قرآن الخواص وذلك قرآن العوام ، ورام تغيير الصلاة وجعلها صلاتين فلم يتم له الأمر ! وتعلم السحر في آخر الأمر فكان ساحراً يعبد الأصنام » ! انتهى . ثم بيَّن السيد الميلاني أن سبب اتهامهم للطوسي نجاح كتابه ( تجريد الإعتقاد ) الذي نصر به مذهب التشيع المظلوم ، فهو أول كتاب أصَّل بحوث علم الكلام ، وفرض نفسه على الأوساط العلمية والمعاهد ، وصار مرجع البحث والتدريس ، قال : « حينئذ أصبح الآخرون عيالاً على الخواجة نصير