« ثم إن ملك التتر أرسل الشيخ براق الذي قدم الشام فيما تقدم إلى أهل كيلان يبلغهم عنه رسالة ، فقتلوه وأراحوا الناس منه ، وبلادهم من أحصن البلاد وأطيبها لا تستطاع ! وهم أهل سنة وأكثرهم حنابلة ، لا يستطيع مبتدع أن يسكن بين أظهرهم » ! انتهى . أقول : جعلوا أهل كيلان وطبرستان سنة ليجعلوا المعركة ضد السنة ! وهذا تزوير فاضح لأنهم شيعة زيديون من زمن الدولة العباسية ، كما شهد المؤرخون ! ففي خلاصة الأثر للمحبي / 486 : من كلام العماد مع رجل : « وذلك لأنك كنت كيلانياً وأهل كيلان زيديون » . وفي أعيان الشيعة : 1 / 200 : « جيلان : مشتملة على جبال وعقبات كثيرة والأشجار مشتبكة بينها ، وتنقسم قسمين قسم لاهجان وتوابعها ، وقسم رشت وملحقاته . وأهل تلك البلاد كانوا زيدية جارودية من زمان ناصر الحق الذي كان باعث إسلامهم ، إلى ظهور الشاه عباس ، ثم انتقل سلاطينهم مع أكثر أهل لاهجان إلى مذهب الإمامية » . 15 - محاولتهم قتل السلطان محمد خدابنده ! في الختام ، نذكر تآمر المتعصبين لقتل هذا السلطان المؤمن ، كما ذكرته مصادرهم ، وكان من المتآمرين قاضي بغداد ابن عصية العجمي الحنبلي ! ففي السلوك للمقريزي : 2 / 471 : « وفيها قدم البريد من حلب بأن خربندا ملك التتر قتل جماعة من خواصه » ! وفي الدرر الكامنة : 5 / 358 : « محمد بن علي الساوجي العجمي ، كان من الكبار