المقتول في سنة 718 ، وهو تاريخ كبير في دولة جنكيز وأولاده ، ذكر فيه أنه لما شرع في التبييض مات السلطان غازان في شوال سنة 704 ، وجلس مكانه ولده خدابنده محمد ، فأمره بإتمامه وإدخال اسمه في العنوان ، وأمر أيضاً بإلحاق أحوال الأقاليم وأهلها ، وبأن يجعل جامعاً لتفاصيل ما في كتب التواريخ . وأمر من تحت حكمه من أصحاب تواريخ الأديان والفرق بالإمداد إليه من كتبهم ، وأمر أيضاً بأن يجعله مذيلاً بكتاب صور الأقاليم ومسالك الممالك » . انتهى . وقد ألف الأستاذ المحامي عباس العزاوي كتاباً خاصاً في التعريف بهذه الموسوعة باسم : التعريف بالمؤرخين في عهد المغول ، قال فيه : « فرغ منه في شعبان سنة 711 ، إلا أن المؤلف لم يقف عند حدود هذه السنة ، إنما استمر إلى سنة 728 ، فزاد عليه وختمه بمناقب السلطان أبي سعيد ، قال : ولم يكتبه للتاريخ ، وإنما اتخذ التاريخ وسيلة فأبدى قدرة في التحرير والبلاغة ، وصناعة الإنشاء والترصيع والتسجيع ، ولكنه مملوء فوائد تاريخية لا يستهان بها بوجه » . ( مجلة تراثنا / 58 / 180 ) . من هنا يحق للباحث أن يشك فيما دونوه عن عصر خدابنده ، فمن باب المثال أنهم كذبوا عليه في سبب معركته مع أهل كيلان ، فزعموا أنه فرض عليهم سب المذاهب ! قال الذهبي في عبره : 6 / 34 : « أن يكون له عندهم نائب ، وأنهم يسبون الأشعري وأبا حنيفة » ! لكن ابن كثير قال في النهاية : 14 / 50 : « وفي المحرم ( سنة 707 ) وقعت الحرب بن التتر وبين أهل كيلان ، وذلك أن ملك التتر طلب منهم أن يجعلوا في بلادهم طريقاً إلى عسكره ، فامتنعوا من ذلك » ! ثم ذكر ابن كثير أن أهل كيلان أبادوا جيش خدابنده وكان ستين ألفاً ! وقال :