responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 437


ثم أقبل المقوقس إلى عمرو بن العاص فقال له : إن الملك قد كره ما فعلتُ وعجَّزني ، وكتب إليَّ وإلى جماعة الروم أن لا نرضى بمصالحتكم ، وأمرهم بقتالكم حتى يظفروا بك أو تظفر بهم . ولم أكن لأخرج مما دخلت فيه وعاقدتك عليه ، وإنما سلطاني على نفسي ومن أطاعني ، وقد تم صلح القبط فيما بينك وبينهم ، ولم يأت من قبلهم نقض ، وأنا متم لك على نفسي ، والقبط متمون لك على الصلح الذي صالحتهم عليه وعاقدتهم . وأما الروم فإني منهم برئ ، وأنا أطلب إليك أن تعطيني ثلاث خصال . فقال له عمرو : ما هن ؟ قال : لا تنقض بالقبط ، وأدخلني معهم وألزمني ما ألزمتهم ، وقد اجتمعت كلمتي وكلمتهم على ما عاهدتك عليه ، فهم متمون لك على ما تحب .
وأما الثانية ، فإن سألك الروم بعد اليوم أن تصالحهم فلا تصالحهم حتى تجعلهم فيئاً وعبيداً ، فإنهم أهل ذلك ، فإني نصحتهم فاستغشوني ، ونظرت لهم فاتهموني . وأما الثالثة ، أطلب إليك إن أنا متُّ أن تأمرهم أن يدفنوني في كنيسة أبي يحنس بالإسكندرية .
فأنعم له عمرو بن العاص بذلك وأجابه إلى ما طلب ، على أن يضمنوا له الجسرين جميعاً ، ويقيموا له الأنزال والضيافة والأسواق والجسور ، ما بين الفسطاط إلى الإسكندرية ، ففعلوا ، وصارت القبط أعواناً للمسلمين على الروم » . ونهاية الإرب : 19 / 301 .
إن أي عاقل يقرأ هذه الحقائق ، لا يمكنه أن يقبل ما ادعاه عمرو بن العاص ورواة السلطة ، من معارك مخترعة ، وبطولات مكذوبة ، في فتح مصر !

437

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 437
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست