responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 428


رأى الأشتر أن سيفه لم يصنع شيئاً انصرف فمشى على هيئته ، حتى أتى الصف وقد سال الدم على لحيته ووجهه فقال : أخزى الله هذا سيفاً ، وجاءه أصحابه فقال علي بشئ من حناء ، فأتوه به من ساعته ، فوضعه على جرحه ثم عصبه بالخرق ، ثم حرك لحيته وضرب أضراسه بعضها ببعض ، ثم قال : ما أشد لحيتي ورأسي وأضراسي . وقال لابن عم له : أمسك سيفي هذا وأعطني سيفك ، فقال : دع لي سيفي رحمك الله ، فإني لا أدري لعلي أحتاج إليه ، فقال : أعطنيه ولك أم النعمان يعني ابنته . فأعطاه إياه ، فذهب ليعود إلى الرومي فقال له قومه : ننشدك الله ألا تتعرض لهذا العلج فقال : والله لأخرجن إليه فليقتلني أو لأقتلنه فتركوه فخرج إليه ، فلما دنا منه شد عليه وهو شديد الحنق ، فاضطربا بسيفيهما فضربه الأشتر على عاتقه فقطع ما عليه حتى خالط السيف رئته ، ووقعت ضربة الرومي على عاتق الأشتر فقطعت الدرع ثم انتهت ولم تضره شيئاً ، ووقع الرومي ميتاً وكبر المسلمون ، ثم حملوا على صف رجالة الروم ، فجعلوا يتنقضون ويرمون المسلمين وهم من فوق ، فما زالوا كذلك حتى أمسوا وحال بينهم الليل وباتوا ليلتهم يتحارسون . فلما أصبحوا أصبحت الأرض من الروم بلاقع ، فارتحل الأشتر منصرفاً بأصحابه » .
وقد وصف ابن العديم في تاريخ حلب : 1 / 569 ، توغل الأشتر في بلاد الروم ، يطارد جيشهم وأمبراطورهم . . ثم ذكر فرار هرقل من أنطاكية مودعاً لها ، قال : « فقال : السلام عليك يا سورية ، سلام مودع لا يرى أنه يرجع إليك أبداً » .

428

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 428
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست