responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 427


لخليق بكل خير ، فبعثه في ثلاث مائة فارس وقال له : لا تتباعد في الطلب ، وكن مني قريباً . فكان يغير على مسيرة اليوم منه واليومين ونحو ذلك .
ثم إن أبا عبيدة دعا ميسرة بن مسروق فسرحه في ألفي فارس ، فمضى في آثار الروم حتى قطع الدروب ، وبلغ ذلك الأشتر فمضى حتى لحقه ، فإذا ميسرة مواقف جمعاً من الروم أكثر من ثلاثين ألفاً ، وكان ميسرة قد أشفق على من معه وخاف على نفسه وعلى أصحابه ، فإنهم لكذلك إذ طلع عليه الأشتر في ثلاث مائة فارس من النخع ، فلما رآهم أصحاب ميسرة كبروا وكبر الأشتر وأصحابه وحمل عليهم من مكانه ذلك ، وحمل ميسرة فهزموهم وركبوا رؤوسهم وأتبعتهم خيل المسلمين يقتلونهم ، حتى انتهوا إلى موضع مرتفع من الأرض فعلوا فوقه وأقبل عظيم من عظمائهم معه رجالة كثيرة من رجالتهم ، فجعلوا يرمون خيل المسلمين من مكانهم المشرف فإن خيل المسلمين لمواقفتهم ، إذ نزل رجل من الروم أحمر عظيم جسيم ، فتعرض للمسلمين ليخرج إليه أحدهم ! قال : فوالله ما خرج إليه رجل منهم ، فقال لهم الأشتر : أما منكم من أحد يخرج لهذا العلج ؟ فلم يتكلم أحد ! قال : فنزل الأشتر ثم خرج إليه ، فمشى كل واحد منهما إلى صاحبه وعلى الأشتر الدرع والمغفر ، وعلى الرومي مثل ذلك ، فلما دنا كل واحد منهما من صاحبه شد الأشتر عليه فاضطربا بسيفيهما فوقع سيف الرومي على هامة الأشتر فقطع المغفر وأسرع السيف في رأسه ، حتى كاد ينشب في العظم ، ووقعت ضربة الأشتر على عاتق الرومي فلم تقطع شيئاً من الرومي إلا أنه ضربه ضربة شديدة أوهنت الرومي ، وأثقلت عاتقه ، ثم تحاجزا فلما

427

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 427
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست