وحوشب ذو ظليم على كردوس ، وقيس بن عمرو بن زيد بن عوف بن مبذول بن مازن بن صعصعة من هوازن حليف لبنى النجار على كردوس ، وعصمة بن عبد الله حليف لبنى النجار من بنى أسد على كردوس ، وضرار بن الأزور على كردوس ، ومسروق بن فلان على كردوس ، وعتبة بن ربيعة بن بهز حليف لبنى عصمة على كردوس ، وجارية بن عبد الله الأشجعي حليف لبنى سلمة على كردوس ، وقباث على كردوس ، وكان القاضي أبو الدرداء ، وكان القاص أبو سفيان بن حرب ، وكان على الطلائع قباث بن أشيم ، وكان على الأقباض عبد الله بن مسعود . . . وكان القارئ المقداد ومن السنة التي سن رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) بعد بدر ، أن يقرأ سورة الجهاد عند اللقاء وهى الأنفال ، ولم يزل الناس بعد ذلك على ذلك » . ثم وصفت الرواية المعركة ، فقالت : « فزحف بهم خالد حتى تصافحوا بالسيوف فضرب فيهم خالد وجرجة ( قائد مقدمة الروم زعموا أنه أسلم على يد خالد ) من لدن ارتفاع النهار إلى جنوح الشمس للغروب ، ثم أصيب جرجة ، ولم يصلِّ صلاة سجد فيها إلا الركعتين اللتين أسلم عليهما ، وصلى الناس الأولى والعصر إيماء ، وتضعضع الروم ونهد خالد بالقلب حتى كان بين خيلهم ورجلهم ، وكان مقاتلهم واسع المطرد ضيق المهرب ، فلما وجدت خيلهم مذهباً ذهبت ، وتركوا رَجِلَهم في مصافهم ، وخرجت خيلهم تشتد بهم في الصحراء ، وأخر الناس الصلاة حتى صلوا بعد الفتح .