responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 329


بلخ ونزل الأحنف مرو الروذ ، وقدم أهل الكوفة فساروا إلى بلخ ، وأتبعهم الأحنف فالتقى أهل الكوفة ويزدجرد ببلخ فهزم الله يزدجرد ، وتوجه في أهل فارس إلى النهر فعبر ، ولحق الأحنف بأهل الكوفة وقد فتح الله عليهم ، فبلخ من فتوح أهل الكوفة . . . وكتب الأحنف إلى عمر بفتح خراسان فقال : لوددت أني لم أكن بعثت إليها جنداً ، ولوددت أنه كان بيننا وبينها بحر من نار ! فقال علي ( عليه السلام ) : وما يشتد عليك من فتحها ، فإن ذلك لموضع سرور . .
ثم ذكر الطبري نزاع أهل مرو مع يزدجرد ورفضهم أن يحمل خزائنهم وأموالهم : « فاعتزلوا وتركوه في حاشيته ، فاقتتلوا فهزموه وأخذوا الخزائن واستولوا عليها ونكبوه ، وكتبوا إلى الأحنف بالخبر فاعترضهم المسلمون . . وأعجلوه عن الأثقال ومضى حتى قطع النهر إلى فرغانة والترك فلم يزل مقيماً زمان عمر كله يكاتبهم ويكاتبونه ، أو من شاء الله منهم ، فكفر أهل خراسان زمان عثمان .
وأقبل أهل فارس على الأحنف فصالحوه وعاقدوه ودفعوا إليه تلك الخزائن والأموال وتراجعوا إلى بلدانهم وأموالهم على أفضل ما كانوا في زمان الأكاسرة فكانوا كأنما هم في ملكهم إلا أن المسلمين أوفى لهم وأعدل عليهم ، فاغتبطوا وغبطوا . وأصاب الفارس يوم يزدجرد كسهم الفارس يوم القادسية .
ولما خلع أهل خراسان زمان عثمان أقبل يزدجرد حتى نزل بمرو ، فلما اختلف هو ومن معه وأهل خراسان آوى إلى طاحونة فأتوا عليه يأكل فقتلوه ثم رموا به في النهر . . وبلغ ذلك الأحنف فسار من فوره ذلك في الناس إلى بلخ يريد خاقان ويتبع حاشية يزدجرد وأهله . . فلما سمع بما لقي يزدجرد وبخروج المسلمين مع

329

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 329
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست