على أن رواية تأسيس قم سنة 83 ، مرسلة ، تفرد بها الإخسيكثي المتوفى 520 في كتابه ، كما نص السمعاني ( 4 / 543 ) . كما أني لم أجد أن أبناء سعد بن مالك كانوا مع ابن الأشعث . وبحث ذلك خارج عن غرضنا . 6 . يضحك الإنسان عندما يرى أن الشاب الغرير ، عبد الله بن عامر بن كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس ، صار والياً لعثمان على خراسان ، وأن الأحنف بن قيس يعمل تحت إمرته ، وهو الشيخ الكبير صاحب الشخصية المميزة والقائد الميداني ، وكذا كبار قادة الفتوحات ! فكل رأس مال ابن كريز أنه أموي ! « فلما استخلف عثمان بن عفان ولى عبد الله بن عامر بن كريز البصرة في سنة ثمان وعشرين ، ويقال في سنة تسع وعشرين ، وهو ابن خمس وعشرين سنة » . ( البلاذري : 3 / 499 ) . وقال ابن الأعثم : 2 / 335 : « في يوم الجمعة حين صعد عبد الله بن عامر بن كريز المنبر لإلقاء الخطبة ورأى حشود المصلين ، اندهش وأُرْتِجَ عليه ، وبدأ كلامه فقال : الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض في ست سنين ! فقام رجل من بني مازن وقال : أصلح الله الأمير : إن كان لا بد لك من أن تذكر في خطبتك مدة خلق السماوات والأرض فإن الله قد خلقها في ستة أيام . فخجل عبد الله ولم ينطق بعد ذلك بكلمة ، ثم نزل وأمر شخصاً آخر أن يلقي الخطبة ، ثم تقدم فصلى بالناس ، وبعد فراغه من الصلاة تقدم منه رجل من قريش وقال له : لو أنك لم تصعد المنبر ولم تتكلم بشئ وكلفت من يخطب بدلاً عنك لكان ذلك أولى