أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، وقد أرسله ( عليه السلام ) بعد معركة الجمل ، لاستكمال فتح خراسان وتثبيت ما فتح منها . 2 . نلاحظ أن الأحنف عمل في فتح إيران وأفغانستان أكثر من خمسة عشر عاماً من سنة 21 ، وعلى قول سنة 17 من خلافة عمر وعثمان . فهو الذي بدأ فتحها وطارد الشاه وهزمه ، وهو الذي أعاد إخضاع مدن عديدة ، نقضت الصلح مع المسلمين . ثم كان نائباً لوالي خراسان الأموي ابن عامر الذي نصبه عثمان والياً . 3 . تحدثت المصادر عن قادة كان لهم أدوار مهمة في حركة الفتوحات الإسلامية في إيران وغيرها ، وهم من شخصيات شيعة علي ( عليه السلام ) وقد استشهد عدد منهم فيما بعد معه ( عليه السلام ) في حرب الجمل أو صفين ، كآل ورقاء الخزاعيين ، وآل مقرن ، والأحنف واحد من هؤلاء القادة الأبطال . 4 . كان الأحنف الرئيس العام لبني تميم ، وكان معه كثرة منهم في جنود الفتح . وقد استوطن بعضهم خراسان ولم يرجع إلى بلاده . وقد رأيت طالب علم في قم المشرفة يتكلم بلغة عربية ضعيفة ، فسألته : من أين أنت ؟ قال : من خراسان ، تميمي ، فسألته : وهل يوجد في خراسان تميميون ؟ قال : نعم يوجد خمس قرى عربية غالبها من بني تميم ، وهم يتكلمون الفارسية ، وبعضهم يتكلم بلغة عربية ضعيفة . ونحن هناك من عصر الفتح الإسلامي . وأمامي كتاب : قبيلة بني تميم ودورها في تاريخ الإسلام وإيران . باللغة الفارسية ، وهو رسالة ماجستير من جامعة أصفهان ، للكاتبة مريم سعيديان جزي ، نشرته المكتبة التخصصية في تاريخ إيران والإسلام .