responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 256


موازريه وناصريه من الفتوح والظهور على الأعداء ، ما دام به سرورهم ، وقرت به أعينهم .
وقد تكفل الله تبارك وتعالى لأهل هذا الدين بالنصر والظفر والإعزاز ، والذي نصرهم مع نبيهم وهم قليلون ، هو الذي ينصرهم اليوم إذ هم كثيرون .
وبعد فإنك أفضل أصحابك رأياً وأيمنهم نقيبة ، وقد حملك الله عز وجل أمر رعيتك ، فهو الذي يوفقك للصواب ودين الحق لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ ، فأبشر بنصر الله عز وجل الذي وعدك ، وكن على ثقة من ربك فإنه لا يخلف الميعاد .
وبعد ، فقد رأيت قوماً أشاروا عليك بمشورة بعد مشورة ، فلم تقبل ذلك منهم ، ولم يأخذ بقلبك شئ مما أشاروا به عليك ، لأن كل مشير إنما يشير بما يدركه عقله ، وأعلمك يا أمير المؤمنين إن كتبت إلى الشام أن يقبلوا إليك من شامهم ، لم تأمن من أن يأتي هرقل في جمع النصرانية ، فيغير على بلادهم ويهدم مساجدهم ويقتل رجالهم ، ويأخذ أموالهم ، ويسبي نساءهم وذريتهم .
وإن كتبت إلى أهل اليمن أن يقبلوا من يمنهم ، أغارت الحبشة أيضاً على ديارهم ونسائهم وأموالهم وأولادهم .
وإن سرت بنفسك مع أهل مكة والمدينة إلى أهل البصرة والكوفة ، ثم قصدت بهم قصد عدوك ، انتقضت عليك الأرض من أقطارها وأطرافها ، حتى يكون من خلفته وراءك أهم إليك مما تريد أن تقصده ، ولا يكون للمسلمين كانفة تكنفهم ولا كهف يلجؤون إليه ، وليس بعدك مرجع ولا موئل ، إذ كنت أنت

256

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 256
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست