من هذه الناحية ، يعني حلوان ، ولهم جمع بناحية الأهواز ليس في وجوههم أحد يردهم ولا يمنعهم من العيث والفساد ، يعني خيل أبي موسى الأشعري ومن كان معه . قال يزدجرد : فما الرأي ؟ قال الهرمزان : الرأي أن توجهني إلى تلك الناحية ، فأجمع إليَّ العجم وأكون ردءً في ذلك الوجه ، وأجمع لك الأموال من فارس والأهواز وأحملها إليك لتتقوى بها على حرب أعدائك . فأعجبه ذلك من قوله وعقد له على الأهواز وفارس ، ووجه معه جيشاً كثيفاً » . وقال في معجم البلدان : 5 / 233 ، عن مهرجان قذق ، وهي بلد الهرمزان : « هي كورة حسنة واسعة ذات مدن وقرى ، قرب الصيمرة من نواحي الجبال ، عن يمين القاصد من حلوان العراق إلى همذان » . وفي معجم البلدان : 5 / 41 : « مهرجان قذق ، وهي عدة مدن منها : أريوجان وهي مدينة حسنة في الصحراء بين جبال كثيرة الشجر كثيرة الِحمَّات والكباريت والزاجات والبوارق والأملاح ( مياه حارة ومعدنية ومواد كيمائية ) وماؤها يخرج إلى البندنيجين فيسقي النخل بها ، ولا أثر لها ( أي في القرن السابع ) إلا حِمَّات ثلاث وعين ، إن احتقن انسان بمائها أسهل إسهالاً عظيماً ، وإن شربه قذف أخلاطاً عظيمة كثيرة ، وهو يضر أعصاب الرأس ، ومن هذه المدينة إلى الرذ ، بالراء ، عدة فراسخ ، وبها قبر المهدي ( العباسي الذي كان يتصيد فيها ) وليس له أثر إلا بناء قد تعفت رسومه ، ولم يبق منه إلا الآثار . ثم نخرج منها إلى السيروان وبها آثار حسنة ومواطن عجيبة ، ومنها إلى الصيمرة » .