responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 218


المسألة الخامسة حرَّم عمر في خلافته ركوب جنود المسلمين البحر ، ولو استطاع لحرم على غير الجنود أيضاً ، والسبب أنه كان يخاف من البحر إلى حد العقدة ، كما كان يكره البكاء على الميت إلى حد العقدة !
وتقدم أنه غضب على أن العلاء الحضرمي لأنه أرسل جيشاً من البحرين في سفن مسافة 200 كيلو متر إلى ميناء سيراف الفارسي . . . وقد وجه الرواة عمله بأنه اتبع سنة النبي ( صلى الله عليه وآله ) الذي لم يركب البحر ، ولم يبعث المسلمين فيه !
قال الكتاني في التراتيب الإدارية : 1 / 370 : « وفي الخطط للمقريزي لم يكن البحر يركب للغزو في حياة رسول الله ( صلى الله عليه وآله ) وخلافة أبي بكر وعمر وأول من ركب البحر للغزو العلاء بن الحضرمي وكان على البحرين من قبل أبي بكر وعمر فأحب أن يؤثر في الأعاجم أثراً يعز الله به الإسلام على يديه ، فندب أهل البحرين إلى فارس فبادروا إلى ذلك ، وفرقهم أجناداً . . . فحملهم في البحر إلى فارس بغير إذن عمر بن الخطاب ، وكان عمر لا يأذن لأحد في ركوب البحر غازياً كراهية للتغرير بجنده . . . وكان أول من غزا فيه معاوية بن أبي سفيان » .
أقول : يريد رواة السلطة أن ينكروا غزو العلاء الحضرمي وأهل البحرين في البحر ، ويثبتوا السبق إلى هذه الفضيلة لمعاوية ، لأنهم رتبوا حديثاً عن النبي ( صلى الله عليه وآله ) يقول : إن أول من يغزو في البحر مغفور له ، وأول من يغزو القسطنطينية مغفور له .
فمعاوية هو أول من غزا في البحر ، فمغفور له خروجه على إمامه الشرعي وسفكه دماء مئة ألف مسلم وفيهم عشرات الصحابة !

218

نام کتاب : قراءة جديدة للفتوحات الإسلامية نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست